جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن ابي هريرة رضى الله عنه، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال “من اقتني كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا ارض فانه ينتقص من اجره قيراطان كل يوم” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم . كلنا نستغرب من هذا الامر الذي يبدو غريبا وهو النهي عن اقتناء كلب أو تربيته وكلنا نعلم أن الكلب حيوان اليف ويتميز بالذكاء وهو حيوان لطيف يمكنه التعايش مع البشر دون الخوف منه، وهذا ما نلاحظه في الدول الغربية. بل اصبح الكلب عند البعض رفيقا وشريكا حتى على مائدة الطعام كأنه فرد من الاسرة. إذا لماذا النهي عن اقتناء كلب أو تربيته.
تحريم اقتناء الكلاب
في دراسة حديثة اجريت في جامعة ميونخ في المانيا تبين أن تربية الكلاب في البيت تزيد من احتمالية الاصابة بسرطان الثدي وقد وجدت الدراسة أن 80% من النساء التي اصبن من سرطان الثدى كانوا يمتلكون كلاب وعلى احتكاك دائم معهم حتى في النوم.
بينما وجدوا أن الاشخاص الذين يربون القطط لم يصابوا بهذا النوع من السرطان. وذلك بسبب التشابه الكبير بين سرطان الثدي عند الكلاب وعند البشر، فقد عثروا على فيروس يصيب الانسان والكلاب معا وقد ينتقل إلى البشر، وهذا الفايروس له دور اساسي في الاصابة بالسرطان ولكنه غير مسبب للسرطان لاننا نعلم أن السرطان لا يصاب به الانسان جراء الاصابة بفايروس معين ولكن الفايروس المنتقل يحفز الخلايا السرطانية.
و وجدوا أن النساء في الدول الغربية أكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي من النساء في الدول الشرقية وعندما بحثوا عن الاختلاف الجوهري بين هاتين الفئتين، وجدوا أن النساء في الغرب اعتدن على تربية كلب مدلل في بيوتهن وبينما في الشرق نادرا ما تجد امرأة تربي كلبا.
و قد كشف الكلماء أيضاً اشياء كثيرة في لعاب الكلب وفي دمه وفي وبره فكله مأوي للجراثيم والفايروسات وهذا ما اشار به رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قال ” طهور اناء احدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم (رواه مسلم). وولوغ الكلب معناه وضع انفه في الاناء وشربه بطرف لسانه. ومن الطبيعي أن تنتقل اى فايروسات من الكلب إلى الاناء وهذا يبين خطر امتلاك الكلاب.
اما الخطر الاخر هو انه من المحتمل أن يصاب الكلب العادي الذي تربيه في بيتك وانت لا تعلم ذلك انه مصاب بمرض الكلاب أو مرض الكلب أو صرع الكلاب. وهذا يؤدي إلى وجود حالات جنون في الكلاب من الممكن أن تؤدي إلى مهاجمة البشر وعضهم وهذا سوف يؤدي إلى انتقال اللعاب من فم الكلب إلى الجلد وإلى داخل جسم الانسان حاملا كل الفايروسات والجراثيم المتواجدة فيه.
و يمكن أن ينتقل الكلب بدون عضة عن طريق لمس الكلب اى جرح أو خدش في جسم الانسان. من هذا نفهم أن كثرة امتلاك الكلاب والاحتكاك بها وتدليلها من أسباب الاصابة بهذا المرض.
و أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 8 ملايين شخص في اوروبا والولايات المتحدة يصابون سنويا بمرض التسمم الغائي بسبب التلوث والتسمم الذي تنقله الكلاب من خلال السنتها، أو ملامسة الانسان لها ولشعرها أو من خلال انوفها وفمها. وتزداد الخطورة عند اصابة الكلاب بمرض الجرب أو القراد وعندها سوف يصاب جميع اهل البيت وسيعانون من الامراض الجلدية المعدية.
مصدر 1. مصدر 2
