بالصور كولومبيا أكثر البلدان سعادة في العالم

شعب كولومبيا من أكثر شعول العالم حيوية وحبا في الحياة، فعلى الرغم من إمكانياتهم المعيشية البسيطة إلا أنهم حقا عاشقون للحياة تمتلئ أيامهم بالاحتفالات والمهرجانات والبهجة حتى يقال أن أعيادهم تفوق عدد أيام السنة.

معرض الزهور

واهذه الأعياد قد تمتد لعدة أيام مثل كرنفال بارانكويلا أو عروض متواصلة مثل مهرجان الزهور، أو حتى في مهرجان الحمير حيث يتم تزيين الحمير وعرضها في استعراض.

 

ولا يتخيل القارئ أن ذلك هو السبب الوحيد في جعل الشعب في كولومبيا هو أسعد الشعوب كما رصدت ذلك مؤسسة “وين غالوب الدولية للأبحاث”.

لكن المثير للدهشة فعلا هو أن كولومبيا تصنف من أكثر البلدان عنفا وذلك بسبب ازدها تجارة المخدرات والهيرووين، والتعرض للخطف، ورغم أنها أنفقت 50 عاما في حرب أهلية نشرت الأحزان والآلام في كل مكان، ومع ذلك كانوا يتغلبون على هذا الواقع بالانغماس في الاحتفالات والمهرجانات والكرنفالات.

والواقع أن حاضر كولومبيا قد اختلف عن أيام تفشي تجارة المخدرات خصوصا أيام أشهر تاجر مخدرات  في العالم الكولومبي الشهير بابلو اسكوبار، أما الآن وبعد أن تم الاتفاق بين  “فارك”، وهي أكبر مجموعة مليشيات والحكومة، فإن احتفاظ أهالي كولومبيا بسعادتهم وحبهم للحياة مقابل كل ما يعانوه من فظائع يومية ومشاكل اقتصادية ألقت بظلالها على مستوى حياة الناس.

وعندما تحاول البحث وراء الشعور بالسعادة لدى شعب كولومبيا، تجد أن أراءهم تختلف في مفهوم السعادة، لدرجة أن تجد لدى عدد من الأشخاص مفهوم مختلف لكل منهم، ومن الممكن أن تجد ردا يخبرك بأن المال شيء جيد، ولكننا نقدر أن لكل فرد ظروفه المعيشية ونحترم ذلك ولا نقيم الآخرين بمعيار المال، فيم يجيبك آخر بأنهم قوم يعشقون الموسيقى ويحب بعضهم بعضا.

وتنعكس تلك المشاعر الودودة على السائحين الذين يفدون على كولومبيا بأعداد كبيرة تتزايد كل عام

ومعظم سكان كولومبيا من المسيحيين الكاثوليك الذيم يمثلون 90% من السكان، بينما تجد جاليات من الشرق الأوسط تعيش بينهم في استقرار وأمان حيث لم تشهد البلاد حادث إرهابي واحد، وينظر اهالي كولومبيا إلى من يختلفون عنهم في العقيدة أو الجنس نظرة تقبل وتعايش ويتقبلون بسهولة فكرة أن من يقومون بأعمال إرهابية متطرفون لا يمثلون أصحاب الدين الحقيقيين ويتقبلون العيش مع الديانات المختلفة في سلام ووئام واحترام عقائد الآخرين، وقد يكون ذلك أحد أهم الأسباب التي تمنحهم الشعور بالسعادة وهو السلام الداخلي وصفاء النفس والروح.

#كولومبيا

#تجارة_الهروين

#الحرب_الأهلية

#المخدرات

#المهرجانات


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد