النملة.. هذه الحشرة التي يضرب بها المثل دائما بالضعف وقلة الحيلة وهي بالحقيقة على عكس ذلك تماما فهي كائن مجتهد جداً وقوي بما فيه الكفاية لصنع المعجزات وقد تم ذكرها في كتاب الله العزيز القرآن الكريم، هناك الكثير من الحقائق المذهلة التي لا يعلمها الأغلبية عن مدى قوة النمل وماذا بإمكان هذه الحشرات من فعله فهل تعلم بأن هناك نوعية من النمل تعمل في مجال الزراعة؟ نعم فهذا النوع من النمل لا يعتمد على العثور على غذائه جاهزا بل يقوم بزرع نبتة عش الغراب ويقوم بجلب اوراق النباتات المتعفة لاستخدامها كسماد عند زراعته ومن ثم يحصد النمل محصوله ويخزنه في اماكنه الخاصة للتخزين الغذائي.
و أيضاً ومما لا يعرفه الكثيرين بأن هناك نمل يعمل في مجال الصناعة ! هل يمكنك تصديق ذلك؟ النمل الذي يعمل بالصناعة يقوم بمضغ أي مادة من الخشب ومن ثم يخلطها ببعض المواد الكيميائية الموجودة في فمه ليتحول ما مضغته النملة من خشب إلى شيء يشبه الكرتون ويقوم باستخدام هذا الكرتون في صنع وبناء حجرات خاصة للسكن بتصميمات يعجز المهندس عن صنعها، وهناك نوع من النمل يعمل في مجال الرعي فهو يرعى حشرة تسمى المن وهي من الحشرات التي لها افرازات من السكر فيقوم النمل بتربية حشرة المن ليستفيد من الافرازات السكرية التي تنتجها هذه الحشرة.
و من أكثر الأمثال التي تضرب عن قدرات النمل الخارقة هو بيت النمل والاسلوب الذي يتبعه النمل في بناء بيته فهو أي بيت النمل ذو تصميم وهندسة مدهشة ولا يستطيع حتى جهاز الكمبيوتر وبرامج التصميم الهندسية تصميم بيت كبيت النمل من ناحية التناسق والدقة والتهوية والتبريد والتدفئة التي تطال أبعد حجرة في بيت النمل وبنفس الوقت وجود الخصوصية في كل حجرة وانعزالها عن بعضها البعض.
و لمشاهدة مدى الروعة والهندسة اللامتناهية في في بيوت النمل تم اجراء تجربة مثيرة عندما قام فريق من العلماء في سكب كمية من معدن الألمنيوم المنصهر في الفجوة الرئيسية من بيت النمل وتركها لتجف، تخيل ماذا وجدوا بعد أن قاموا بهذه التجربة الفريدة؟
نشاهد في الفيديو التالي.
