ظاهرة الأضواء الغامضة في تكساس

في بلدة صحراوية غرب تكساس وعلى بعد أميال قليلة من الطريق السريع يجتمع البعض لمشاهدة ظاهرة نادرة وغامضة تحدث بالقرب من بلدة Marfa الهادئة حيث تظهر أضواء غريبة في تلك المنطقة أربكت الزائرين والباحثين وحيرت الجميع على مر العصور.

ظاهرة الاضواء الغريبة

ظاهرة الاضواء الغريبة في تكساس

يجد البعض أضواء المارفا رائعة ولطيفه بينما يعتقد البعض الآخر عكس ذلك أنها غامضة ومخيفة، فمن المعروف عنها أنها تتغير في الاتجاه واللون بشكل عشوائي ويمكن أن تختفي دون سابق إنذار.

 

المشاهدة الأولى

كانت الرؤية الأولى لها في عام 1883، عندما رأى راعي شاب يدعى روبرت إليسون ضوءًا غامضًا يتحرك وهو يقود ماشيته عبر السهول، منذ ذلك الحين أفاد المزارعون برؤية كرات ملونة نابضة من الضوء على امتداد واسع جنوب شرق مارفا عرف بينهم باسم الممر، ويقال أن الممثل جيمس دين كان مهووسًا بالأضواء لدرجة أنه احتفظ بتلسكوب في غرفته في فندق Marfa أثناء تصوير فيلم Giant في عام 1956.
واليوم في الليالي الصافية مع غروب الشمس، ينزل الناس من جميع أنحاء العالم على جانب الطريق في منطقة مارفا لمشاهدة الأضواء الغريبة بالقرب من تلك المدينة وحاول الكثيرون العثور على الإجابات التي من شأنها أن تفسر تلك الظاهرة ولكن لم ينجح أي منها حتى الآن على الأقل.

 

محاولات تفسير الظاهرة:

هناك بعض التكهنات حول تفسير أضواء Marfa التي تتراوح بين تفاعلات الهواء الساخن مع الأرض أو الفضائيين حتى أن البعض ذكر أن الأضواء يمكن أن تكون لأشباح متجولة ومن تلك المحاولات:

  • تقديم مجموعة من طلاب جامعة تكساس إحدى أكثر النظريات العلمية لوجود أضواء المارجا، حيث أفادوا أن بعض المشاهدات يمكن ربطها بمصابيح أمامية من السيارات على الطريق السريع الأمريكي 67 القريب.

 

  • تفسير آخر مفترض أن السبب هو السراب الناجم عن انكسار الضوء بين طبقات الهواء التي لها درجات حرارة متفاوتة، ويقال أن هذا يحدث عندما تستقر طبقة من الهواء الدافئ فوق طبقة من الهواء البارد. ويُطلق على هذا الوهم البصري أيضًا اسم Fata Morgana وهذا هو المسبب أيضًا لظهور السفن أحيانًا وكأنها تطفو فوق الأفق في البحر.

 

  • أثار حدوث أضواء المارفا انتباه العديد من العلماء وذكر بعضهم أن الأضواء قد تكون نتيجة اشتعال غاز المستنقع في الهواء، حيث أن غاز المستنقعات يحتوي على الفوسفين والميثان الذي يمكن أن يحترق مع الأكسجين في ظل بعض الظروف.

 

محاولة أخرى للتفسير

حاول مهندس الطيران المتقاعد التابع لوكالة ناسا جيمس بونيل تفسير أضواء مارفا والذي نشا في المنطقة والتحق بمدرسة Marfa الثانوية وعاد في عام 2000 ليشهد احد عروض الظاهرة التي لم يجد لها تفسير معقول وخلال الـ 12 عامًا التالية انطلق بونيل في مهمة علمية للتحقيق في لغز أضواء مارفا وحلها. قام بتركيب 10 كاميرات واسعة الطيف والأشعة تحت الحمراء على المزارع المجاورة وراقب من خلالها لقطات لحركات الأضواء، وكان يأمل في فهم أنماطها. وقال: “لم يظهر أي نمط محدد لها”.

بعدها اصبح لدى بونيل عدد قليل من النظريات ومنها أن تلك الظاهرة تحدث نتيجة الاحتكاك تحت الأرض كهرومغناطيسيًا تحت ضغط مواد صلبة مثل المعادن أو البلورات أو السيراميك.

لم يؤيد كارل ستيفان، أستاذ الهندسة في جامعة ولاية تكساس فرضية بونيل حيث قال ستيفان: “قد يكون النشاط الجيولوجي هو الذي يخلق النشاط الكهربائي، وأضاف أن كل هذه تكهنات ولا وجود لحقائق ثابته”.

مع كل تلك التفسيرات والتكهنات المحتملة لأضواء Marfa، برايك ما التفسير الأقرب لتلك الظاهرة؟


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد