من الغرائب والعجائب التي أصبح من الممكن أن نشاهدها في هذا الزمن الغريب بأن نرى اطفالا وقاصرين ومراهقين يتصرفون بعقلانية أكثر من البالغين والكبار أنفسهم! وكأن العمر يسير بشكل عكسي والكبير يصغر وليس الصغير يكبر، طبعا لهذا الأمر مسببات كثيرة ولم يأتي من فراغ إلا أن هذه المسببات تؤثر في ضعاف النفوس والايمان الذين تغيرهم الامور الدنوية ومغرياتها ومتاعها الذي لا يدوم وتنسيهم واجباتهم وفرائض دينهم ويتربع على رأس هذه المغريات المال بكل تأكيد الذي يقلب سلوك ضعاف النفوس رأسا على عقب ويجردهم أحيانا من الانسانية والعديد من المبادئ الاخرى وليس الدين فقط.
طبعا ما ذكر بالفقرة السابقة ليس قاعدة وإنما ظاهرة أصبحت موجودة وعلى نطاق واسع على عكس ما كان معروف في الاجيال السابقة وكما كنا نسمع من أجدادنا بقصص كثيرة والتي كانت دائما تخبرنا كيف كان الصغير يتلقى الدروس والحكم والمواعظ من الكبير وكيف كان الصغير هو دائما من يخطئ ويأتي الكبير لاعطاءه النصائح والتوجيهات لاصلاح الخطأ الذي اقترفه ولم نسمع أبدا عن أن صغيرا صحح خطأ الكبير وأعطاه التوجيه والنصيحة ولكن هذا ما بات موجودا في هذه الأيام.
و سنشاهد مثال مما نتحدث عنه في الفيديو المرفق بالموضوع وهي لطفل لم يكمل اعوامه الثلاثة عندما قام بسحب والده من فراشه باتجاه سجادة الصلاة مطالبا اياه أن يقوم ويؤدي الصلاة.
نشاهد الفيديو وكيف سحب الطفل والده كي يؤدي الصلاة في مشهد جميل ومعبر
