دائماً ما ينصح الآباء والأجداد من خطورة لعب القِمار وأضراره النفسية والاجتماعي الكثيرة، فضلاً عن المُخالفة الدينية التي يرتكبها لاعب القمار سواءً أكان مُسلماً أم مسيحياً، الغريب أن يقع في هذا الإثم شخصٌ قد بلغ الثمانين من عمره، فضلاً عن أن يختلس النقود لينُفقها على تلك الأشياء المُحرَّمة، لكن هذا ما وقعت به فعلاً الراهبة الثمانينية “ماري مارجريت كروبر” مديرة مدرسة “سانت جيمس” الكاثوليكية في لوس أنجلوس.
سيدة "ثمانينية" تختلس مليون دولار، بسبب إدمانها "ألعاب الميسر والقِمار"
ثمانينية تُدمن الميسر والقِمار
بسبب إدمانها على ألعاب الميسر، أقدمت الراهبة الثمانينية “ماري مارجريت كروبر” على اختلاس مليون دولار من صندوق المدرسة التي كانت تُديرها في تورانس (جنوب لوس أنجليس) لتنفق ذلك المبلغ على لعب القمار في الكازينو والذهاب في رحلاتٍ سياحيةٍ باذخة.
وحكم على السيدة المُسنة بالسجن عاماً واحداً بعدما اعترفت باختلاسها مليون دولار أمريكي من صندوق مدرسة “سانت جيمس” الكاثوليكية الخاصة في ولاية كاليفورنيا
قطعت على نفسها نذراً بالعيش “حياة متواضعة”
ورغم أن الراهبة ماري مارجريت كروبر كانت قد قطعت على نفسها نذراً بالعيش حياة متواضعة عندما أصبحت راهبة قبل أكثر من ستين عاماً، إلَّا أنَّها كانت تختلس الشيكات المصرفية وكثيراً من المبالغ التي كانت مُخصَّصة للمدرسة بهدف تمويل “رذائلها السرية”، حسب وصف “مونت كارلو”.
كما ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” أنَّ الراهبة اعترفت أمام المحكمة أنها “ارتكبت خطيئة وخرقت القانون وليس لديها أي عُذر”.
حاولت إخفاء عملية الاختلاس بإتلاف الوثائق
وكانت عمليات التدقيق في حسابات المدرسة قد أدت إلى الكشف عن عملية الاختلاس، رُغم مُحاولة مُديرة المدرسة الكاثوليكية إخفاء الحقائق بإصدارها مجموعة من الأوامر للموظفين المُختصين بإتلاف الوثائق التي تثبت تورطها في عملية الاختلاس، قبل أن تُضطر الراهبة الكاثوليكية للاعتراف بذنبها في عملية الاختلاس العام الماضي مؤكدة أنَّ ما قامت به “يُشكل انتهاكاً للنذور والوصايا والقانون وقبل كل شيء لثقة مقدسة منحني إياها كثيرون”.
اختلست لأنها تستحق زيادة على الراتب
وحول الأسباب التي دفعت السيدة الثمانينية إلى ارتكاب ذلك أوضحت “لوس أنجليس تايمز” أنّ الراهبة “كروبر” كانت قد تذرعت أثناء تعرضها للمحاسبة من جانب أبرشية لوس أنجليس بأن رواتب الكهنة أعلى مما تتقاضاه الراهبات، معتبرةً أنّها تستحق زيادة على راتبها.
في المُقابل طالب محامي الراهبة “مارك بيرن” السماح لها بقضاء مدة العقوبة في الدير حيث تقبع هناك منذ اكتشاف عملية الاختلاس التي قامت بها بسبب ” إدمانها على ألعاب الميسر” حسب وصفه.
