هايتى هى احدى بلدان البحر الكاريبى، وتعد أقدم جمهورية سوداء في العالم، يعيش 80% من سكانها تحت وطأة الفقر على الرغم من أن بلدهم يتوفر على احتياطى ذهب يقدر ب 15 مليار يورو.
على الرغم من أن البلاد مازالت تحاول بناء نفسها بعد الزلزال المدمر الذي أصابها عام 2010 ؛ فان التقارير العلمية تؤكد أن احتياطى الذهب الذي يمشى عليه سكان هايتى يقدر ب 15 مليار يورو، وبعد هذا الاكتشاف لم تتأخر شركات المناجم الدولية في الوصول لهذه الجزيرة للحصول على نصيبها، وبالفعل حصلوا على عقود وتنازلات مكنتهم من تملك مايقرب من 20% من مساحة هايتى منتظرين التصاريح الرسمية للبدء في التنقيب ؛ فيما قام السكان الفقراء قبل سنوات بالبدء في حفر مناجم ولكنها قابلة للانهيار وذلك من أجل الحصول ولو على القليل من فتات الذهب لاعالة عائلاتهم حتى إذا كان المقابل هو المجازفة بحياتهم.
نساء من باطن الأرض
في قرية لاكويف، وهى قرية صغيرة موجودة في الشمال الشرقى للبلاد، تعتبر الزراعة هى مصدر الدخل الرئيسى ولكن عائدات الفلاحين من زراعة الأرز والذرة تكون ضئيلة جداً بحيث لاتغطى حاجات الأسر ؛ لذلك يقوم الفلاحون بالحفر في قلب القرية وبين المنازل مما يعنى أن خطر الموت قائم وبشكل يومى وفي كل لحظة، وفي تلك القرية تقوم النساء بالنزول إلى باطن الأرض وسط طين المناجم العشوائية حتى لايضطر أطفالهم إلى النزول ؛ الا أنهم يعتبرون أنهم مستعدون لدفع هذا الثمن مقابل توفير مستقبل أفضل لأطفالهم.
“هايتى”..بلد فقير مكسو بمعطف من الذهب
يقول دومينيك بواسون وهو أستاذ في “جامعة هايتى” أنه ليس متفاجئا بشح ما يعثر عليه السكان، وأضاف قائلا: “الموقع لايوجد فوق منبع للذهب ومايعثر عليه الأهإلى ليس سوى ترسبات وبقايا لاتلبث أن تنضب بسرعة” وقد يبدو هذا الأمر مفاجئا الا أن هذا البلد مكسو بمعطف من ذهب.
امرأة تحمل على رأسها 20 كجم من الطين وفي طريقها للنهر بحثا عن الذهب.
الأطفال والرجال يشاركون في عمليات الحفر.
النساء من كل الأعمار تقوم بالحفر وتقوم بحفر مناجم عشوائية وقد يستغرق ذلك أياما أ وأسابيع.
السكان يقومون باستخدام المناخل لتصفية الطين بحثا عن الذهب.