رجل أسترالي يقوم بإنقاذ حياة الأطفال باستخدام قوى إعجازية في جسده

 

حقائق صادمة

البطل العجوز جيمس هاريسون

الأسترالي جيمس هاريسون هو بطل حقيقي بمعنى الكلمة فقد قام بإنقاذ حياة الملايين من البشر على مدار السنوات الماضية باستخدام قوى رهيبة منحه الله إياها ليكون سبب في إنقاذ العديد من الأطفال حتى أُطلق عليه صاحب الذراع الذهبي وهناك قصة مذهلة قديمة تبدأ أحداثها في خمسينات القرن الماضي، فوقتها كان جيمس يبلغ من العمر 14 عام وتوجب عليه الخضوع لجراحة عاجلة لاستئصال الرئة وقد استمرت العملية عدة ساعات تلقى جيمس خلالها جالونين ونصف من الدم  كما توجب عليه الخضوع لعلاج مكثف في قسم العناية المركزة لعدة أسابيع وكان من الصعب على صبي في مثل هذا العمر تحمل هذه العملية الخطيرة إلا أنه ولحسن الحظ قد نجا.

بعد أن استرد جيمس عافيته قطع عهد على نفسه بأنه عندما يبلغ السن المناسب سوف يصبح متبرعا بالدم لأي شخص قد يحتاجه وذلك على الرغم من خوفه الشديد من الحقن لكنه أصر على أن يوفي بالعهد الذي قطعه، وبالفعل عندما بلغ السن القانوني الذي يسمح له بالتبرع بالدم ذهب إلى الصليب الأحمر بمدينة سيدني وعرض عليهم التبرع بدمه بلازما أو خلافه وعرض عليهم أن يتبرع بدمه كلما تطلب الأمر وأنه يمكنه التبرع بالبلازما كل عدة أسابيع.

ويقول جيمس أنه شعر بسعادة بالغة عندما تبرع بالدم لأول مرة حيث انه بعد تبرعه وعودته للمنزل تلقى مكالمة هاتفية من الممرضة تطلب منه الحضور إلى المشفى فورا’ أصاب جيمس القلق واسرع لمقابلة الطبيب، وعند حضوره سأله الطبيب ما إذا كان قد سمع بمرض الريسوس فأجابه جيمس انه لا يعرف شيءعن هذا المرض إطلاقا ففاجأه الطبيب أنه اكتشف الخصائص الغريبة لدمه والذي يتميز باحتوائه على الأجسام المضادة الغريبة لمقاومة الأمراض والذي بإمكانهم أن يلجأوا إليه لمحاربة مرض الريسوس وهو مرض يهاجم دم المرأة الحامل وطفلها الذي لم يولد بعد لتصيبه الأنيميا واليرقان وتلف الدماغ ومن ثم الموت،وكانت أستراليا حتى عام 1967 تعاني من وفاة آلاف الأطفال كل عام ومن تكاثر حالات الإجهاض بين النساء، إضافة إلى ارتفاع أعداد المواليد الذين يعانون من مشاكل في الدماغ بسبب عدم توافق دم الأم والجنين.

اخبر الطبيب جيمس أنه يمكنه المساعدة وإنقاذ الأطفال فأتخذ جيمس قراره على الفور  بأنه سوف يجعل مهمته الاولى هي التبرع بالبلازما كل أسبوع، وقال الأطباء إنهم غير متأكدين من احتمالية إيجادهم لمتبرع آخر قد يقوم بهذا العمل الرائع وبينما يجهل الأطباء سر امتلاك جيمس لهذا النوع النادر من الدم فانهم يشكون انه قد اكتسبه من عمليات نقل الدم التي تلقاها أثناء وبعد عملية التي أجراها.

وظل جيمس هاريسون طوال سنوات طويلة متبرعا بدمه بصفة أسبوعية وهو ما ساهم في إنقاذ حياة أكثر من 2 مليون طفل بعد أن كرس حياته لإنقاذ الأطفال وذلك وفقا لما نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بهذا الشأن، وتبرع جيمس البالغ من العمر حاليا 81 عام بدمه لأكثر من 1100 مرة منذ أن كان عمره 21 عام وهو السن القانوني للتبرع بالدم في استراليا وبذلك يكون جيمس قد حقق رقما قياسيا غير مسبوق في التبرع بالدم، هذا وقد أعلنت جمعية الصليب الأحمر في استراليا عن اعتزال جيمس التبرع بالدم بعد أن بلغ الحد الأقصى لسن التبرع بالدم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد