يعتبر حجر “المرمر” من الأحجار التي شوهدت في هياكل البناء منذ العصور القديمة وقد استعمله القدماء منذ غابر الأزمان في نحت التماثيل وصنع أدوات الزينة، “المرمر” هو حجر كلسي متحول، يتكون من “الكالسيت” النقي جداً، ولاحتوائه على بعض الشوائب بداخله، فإنه يُرى بألوانٍ مختلفة، تكوّن حجر المرمر تحت ظروف نادرة من الضغط والحرارة الهائلتين في جوف الأرض، يستخدم هذا الحجر في صنع المنحوتات والأدوات التزيينية والزخرفية باهظة الثمن. يتمتع “المرمر” بمقاومة عالية لنفوذ الماء والحرارة كما أنه مقاوم جداً للضغط وللخدوش وللمواد الكيميائية.
حسب تصريحات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنّ عمر هذه الأحجار 800 عام، ووُضعت بالموضع الذي صلى فيه «جبريل» بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن فُرضت الصلاة وهي من هدايا الخليفة أبو جعفر المنصور للمسجد الحرام عند ترميمه لصحن المطاف، فهي من أندر أنواع الأحجار وأغلاها.
كما نشرت الرئاسة عبر حسابها بـ”تويتر” صوراً لأحجار “المَرمَر” الموجودة على يمين باب الكعبة على “الشاذروان”، وتمتاز بلونها البني المائل للصفرة.
الباحث في شؤون الحرمين الشريفين “محيي الدين الهاشمي” يروي تفاصيل هذه الأحجار
كما ذكرنا سابقاً هذه الأحجار هي من هدايا الخليفة أبو جعفر المنصور، ويشير “الهاشمي” إلى أن القطع تحتوي على نقوش رائعة وحجم أكبرها 33 سم طولًا و21 سم عرضًا.
ولفت”الهاشمي” إلى أن المؤرخين ذكروا أن الرخامات الثماني كانت مثبتة في موقع “المعجن” وهو مكان منخفض عن صحن المطاف ومقابل لمكان الرخامات الآن، موضحًا أن هذا المكان هو الذي كان جبريل عليه السلام يعلّم فيه النبي الكريم كيفية الصلاة في بداية البعثة.
تمت إزالة قطع المرمر من المعجن، حيث تم وضعها على “الشاذروان” يمين باب الكعبة أمام موقع “المعجن” للدلالة عليه.