الجمع بين الحبيبين
كان عروة بن حزام شابا شاعرا من بني عذرة المشهورين بالحب العذري وكان يحب فتاة اسمها عفراء، حتى أنهكه العشق ومات منه. ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لو أدركت عفراء وعروة لجمعت بينهما.
الصبر على العشق
حين اقترب موت قيس بن الملوح بسبب العشق قيل لليلى العامرية: هذا قيس يموت لما به من عشقك، قالت: لقد خفت والله أن أموت بذلك منه. وقيل لها: فما عندك حيلة تخفف ما به؟ قالت: صبري وصبره أو يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.
كشف مدعي العشق
يدعي كثير من الناس العشق ولكن أهل الفراسة يستطيعون أن يكشفوا كذبهم وأن دعواهم في العشق باطلة وهم الذين ليست أجسامهم بناحلة ولا ألوانهم بحائلة ولا عقولهم بذاهبة فهم عند ذوي الفراسة يكذبون وعند ذوي الظرف محرومون.
مواصفات المرأة المرسلة إلى العشيقة
قال الجاحظ: إذا ابتلي الرجل بمحبة امرأة لنظرة نظر إليها ولمحة لمح منها ولم يكن مثله يزوج لمثلها، وكانت ممتنعة، فالحيلة في ذلك أن يرسل إليها امرأة وقد كملت فيها سبع خصال، منهن: أن تكون كتومة السر، وأن تكون خداعة لها معرفة بالمكر، وأن تكون فطنة متيقظة، وأن تكون ذات حظ من مال ولا تحتاج إلى الناس ولا ينكر الناس دخولها عليها بأن تكون إما بياعة طيب أو قابلة أو صانعة لآلة العرائس وتقدم إليها أرق وألطف ما تقدر عليه ولا تدع شيءا من الشكوى واللطف وتخبرها بأن نفسه في يدها وأنها متمثلة بين عينيه وأنه لا ينسى ذكرها وأنه يراها في المنام كل ليلة تضربه وتخاصمه وأنه إن لم ير منها نظرة أو خلوة هلك وأنه لم يمنعه من خطبتها إلا خشية الامتناع من أهلها إن كان دونهم في الحسب والجاه والمال وخوف التمنع منها أيضاً فإنها إن سمعت هذا وأمثاله مرة أو مرتين لم تدع أن تمكنه بمال إن قدرت عليه وأدنت له في خطبتها من أوليائها فإن شاوروها في ذلك رضيت وقد تمكن قوله من قلبها فوصل منها إلى ما أراد بحلال التزويج دون حيلة من حيل الحرام.
