كان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لايعرف القرأة ولا الكتابة ولكن الله جعل قلبه حافظا للقرأن، ويحفظه للصحابة ويعلمهم اْمور دينهم ودنياهم.
رسم بيانى حديث
فنذكر حين نزل عليه سيدنا جبريل وهو في غار حراء وقال له “اَقرأ “رد عليه “محمداً “ما اْنا بقارىء
نعم أنه محمد النبى الأمى الذي جاءه الصحابى “سفيان بن عبد الله الثقافي “رضى الله عنه يسئله :
“قل لى يارسول الله قولا لاأسئل غيرك بعدك.. قال رسول الله قل أمنت بالله ثم استقم.”
وهنا شرع رسول الله في شرح حديثه الشريف حتى يستفاد السائل، ويستفيد باقى الصحابة فرسم رسم بيانيا على الأرض ليشرح به المعنى، وكان هذا( الرسم البيانى )التي تباركت به الارض حين رسم عليها الرسول…
عبارة عن خط في الوسط مستقيم>
وعلى جانبى الخط خطين متوازيين مستقيمين عليهم خطوط متعرجة.
وشرع يشرح “النبى الامى “الذي علمه (الله )فقال الخط الاوسط هو الطريق المستقيم الذي أوله الالتزام بالشرع والدين والقران الكريم، واخره الجنة.
اما الخطيين المتوازيين فهم أسوار الطريق والخطوط المتعرجة فهى الذنوب التي يفعلها المسلم ثم إذا تاب ورجع إلى الله التواب الرحيم يخرج مرة اخرى إلى الطريق المستقيم.
وهكذا كان يشرح الرسول للصحابة فيتعلمون تطبيقات دينهم ودنياهم بالرسم على الرمال خطوط نسميها في العصر الحديث “الرسم البيانى”، ويوضح أن (الايمان بالله والاستقامه) هما الطريق المستقيم وهما الصراط المؤدى إلى الجنة التي عرضها السموات والأرض، ونعم المستقر ونعم المصير
ودلل الرسول على ذلك بقول (الله سبحانه وتعالى) في كتابه العزيز…
في سورة فصلت الاية(30)
((أن الذين قالو ا ربنا الله ثم استقاموا، تتنزل عليهم الملائكه ألا تخافوا ولاتحزنوا))
