تجربة الموت الوشيك، ماذا يقول العلم؟

هل سبق لك أن تخيلت ما يمكن أن يحدث بعد الموت؟ يزعم المرضى الذين نجوا من الموت في غرفة العمليات بأنهم عاشوا تجربة خارقة للطبيعة ” تجربة الموت الوشيك”. والمحير أن الشهادات، الأوصاف والأحاسيس التي سردها هؤلاء متشابهة جدا.

تجربة الموت الوشيك

تجربة الموت الوشيك

كل يوم في المستشفيات، يتسابق الأطباء ضد الساعة لإنقاذ حياة مرضاهم. وفي غرف العمليات، يحاولون جاهدين تحويل الوضع إلى صالحهم وإعادة الحياة إلى مرضاهم بكل الوسائل المتاحة. وعندما تتدهور حالة مريض ما، يقوم الاطباء بادخاله في غيبوبة اصطناعية. أثناء ذلك يتم اعلام عائلة المريض في غرفة الانتظار بالوضع ويشرح لهم الأطباء بأنه على الرغم من جهودهم، فإن فرص نجاة المريض ضعيفة للغاية.

المعجزة؟

شيء ما يصعب تفسيره قد حدث. والكل يقول أنها معجزة. يفيق المريض من غيبوبته وينجو من موت محقق. تتلقى عائلة المريض الخبر بفرح شديد وتطمئن للتحسن المفاجئ لحالته.

شهادات

بينما يحاول الأطباء العثور على تفسير لهذا التغير المفاجئ، يسرد المريض بتفاصيل ما شعر به في غيبوبته. في معظم الأحيان، يصف المريض ظواهر خارقة للعادة. وقد تبدو لنا هذه الأخيرة ضربا من الخيال، لكن هذه الحالات حقيقية وقد حدثت فعلا للعديد من الأشخاص.

أشحاص عاشوا التجربة

من بين الأشخاص الذين عاشو تجربة الموت الوشيك الممثلة شارون ستون حيث في عام 2001، في غرفة العمليات بينما كان الأطباء يحاولون ايقاف نزيف دماغي، دخلت الممثلة الشهيرة في غيبوبة. وبعد نجاتها قالت شارون ستون أنها تحدثت إلى أقارب لها متوفين وسافرت إلى أماكن لم تزرها من قبل.

و قالت الممثلة أن تجربة الموت الوشيك سمحت لها بفهم الموت وجعلتها تصبح شخصا أفضل.

الخروج من الجسم

في احدى تدويناته، سرد الدكتور إيبين ألكسندر، وهو بروفيسور في جامعة هارفرد، بتفصيل عن تجربته الخارقة للطبيعة، التي عاشها أثناء وجوده في غيبوبة حيث كان يعاني من التهاب السحايا الجرثومي.

وأكد الدكتور إيبن ألكساندر، الذي لطالما كان مشككا بهذه الأمور، أنه خلال غيبوبته سافر إلى الجنة. وسرد بدقة تفاصيل”رحلته”.

ما رأي العلم؟

كيف يمكن تفسير التشابه المحير لكل شهادات هؤلاء الناس، الذين عاشوا تجربة الموت الوشيك؟ وهل هناك تفسير علمي منطفي لهذه الظاهرة؟

يرى الروحانيون أن تجربة الموت الوشيك هي دليل على أن هناك حياة بعد الموت. لكن العلم يبرر هذه الظاهرة بوجهات مختلفة، بالرغم من أن لا واحدة تفسرها بشكل قاطع. وحتى الآن، لم يتوصل المجتمع العلمي إلى إجماع أو إجابة نهائية.

بعض العلماء يرى بأن تجارب الموت الوشيك هي فقط نتيجة مخيلات هؤلاء المرضى.

إذن، كيف نفسر أن الكثير من الأشخاص قد سردوا روايات متشابهة؟

هل هو اللاوعي؟

تقول إحدى النظريات أن هذه الرؤى هي في الواقع ذكريات محفوظة في العقل الباطن. حيث أن الصورة الواسعة الانتشار للموت في الكتب أو على التلفزيون، ترسخت في مخيلة هؤلاء.

هناك نظرية أخرى نُشرت في عام 2001 في المجلة الطبية “ذي لانست”، حيث تقول إن هذه الظاهرة هي نتيجة لبرمجة سابقة في الدماغ. حيث أظهرت دراسة قادها الدكتور بيم فان لوميل أن نصف المرضى، الذين عاشوا تجربة الموت الوشيك، ماتوا بعد فترة وجيزة.

ووفقا لهذه الدراسة دائما، يمكن تفسير هذا العدد بأن الدماغ يجد صعوبة للتخلص من هاجس الموت.

على الرغم من عدم وجود إجماع علمي يبرر هذه الظاهرة، إلا أن الروايات الجد متشابهة عن تجربة الموت الوشيك تبقى محيرة جدا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد