الشيخ على أحمد الجرجاوي أول صعيدي في اليابان نشر الإسلام حتى كاد أن يسلم امبراطور اليابان

ولد الشيخ على أحمد الجرجاوي بصعيد مصر في قرية تابعة لمركز جرجا بسوهاج ولقب بالجرجاوي نسبة إلى جرجا وكذلك لقب بالقرعانى نسبة إلى اسم القرية التي ولد بها وهى قرية ام القرعان، ويعد الشيخ على الجرجاوي من أول المصرين الذين دعوا إلى الاسلام في اليابان بل يعتبر من أول العلماء العرب الذين قاموا بهذا العمل.

كما ذكرنا ولد الشيخ على الجرجاوي في جرجا وكانت بدايته حياته العلمية هناك فتعلم مبادئ الكتابة والقراءة وحفظ القرآن الكريم كالعادة في وقتها في كتاب قريته ثم انتقل إلى معهد جرجا الأزهري العتيق الذي يعود تاريخ انشائه إلى عام 1556، حيث تلقى العلوم الشرعية وعلوم اللغة على يد الأستاذة المخضرمين في هذا المعهد، وبعدها انتقل كما هى العادة وقتها إلى القاهرة للالتحاق بالأزهر الشريف ليكمل دراسته على يد علماء الأزهر الشريف، إلى أن تم افتتاح مدرسة القضاء الشرعة وكانت الهدف من تلك المدرسة تخريج القضاة والمحاميين فقام بالالتحاق بها إلى أن نال الإجازة العلمية، ثم عمل بالمحاماة أمام المحاكم الشرعية وقتها، وبعدها قام بتأسيس صحيفة الإرشاد في بدايات القرن العشرين بجانب عمله في مجال المحماة، وبعد اصبح رئيس لجمعية الأزهر العلمية.

كيف بدأت رحلة الشيخ على الجرجاوي إلى اليابان لنشر الإسلام

بعد انتصار اليابان في الحرب التي كانت دائرة بينها وبين روسيا في عام 1905، عزمت اليابان على عقد مؤتمر دولى لمقارنة الأديان وذلك من اجل التعرف على الأديان المختلفة المنتشرة بالعالم وذلك في عام 1906 وتم دعوة جميع علماء الأديان بالعالم ليعرفوا الشعب الياباني على دياناتهم، وقد نال خبر المؤتمر اهتمام الكثير من الصحف العربية والإسلامية وقد وصل الخبر إلى الشيخ على أحمد الجرجاوي وقد اثار اهتمامه فقام بالكتابة في صحيفته ” الإرشاد ” داعيا شيخ الأزهر والعلماء المسلين إلى تشكيل وفد لكى يشارك في مؤتمر اليابان لنشر الإسلام في اليابان حيث أن الشيخ على أحمد الجرجاوى كان يرى أن مسلمين مصر هم أول بنشر الإسلام في تلك البلاد.

 

قام الشيخ على أحمد الجرجاوي ببيع ما يملك من ارض وتبلغ خمسة افدنة ليبدأ رحلته إلى اليابان على نفقته الخاصة، وكانت بداية رحلته في صباح يوم الجمعة 30 يونيو 1906 مستقلاً القطار من بلده وسار القطار من بلد لبلد حتى وصل إلى الإسكندرية فاستقل منها الباخرة متوجهاً إلى اليابان ومر على العديد من البلاد قبل وصوله إلى اليابان قام بسرد كافة تفصيلها في كتابه الذي ألفه عقب تلك الرحلة وهو كتاب الرحلة اليابانية.

وصل الشيخ إلى اليابان وتوافد عليه اليابانيون ليتعرفوا على الإسلام حيث اسلم ما يقرب من 12 الف ياباني، كما أن الإسلام الإمبراطور الياباني وكاد أن يدخل في الإسلام إلا أن خوفه من انشقاق الشعب الياباني منعه وذلك لعدم توحد الشعب الياباني على دين واحد.

وبالرغم من عظمة قصة رحلة الجرجاوي إلى اليابان إلى أن هناك من يشكك في صحة تلك القصة وهناك ايضاً من يؤيده ويوثقها خاصة انه لا يوجد ما يوثق تلك القصة غير الكتاب الذي ألفه الشيخ الجرجاوي الرحلة البيانية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. احمد يحيى زقلي يقول

    شكرا على جهدك .. واليك رابط فيديو اعددته انا عن الشيخ الجرجاوي.. وفي قناتي على يوتيوب تجد ذكرا للشيخ في اكثر من فيديو

    https://youtu.be/ESSHGqzhBjA