أغرب الطقوس الدينية لدى اليهود، عادة كاباروت التي يرجع أصلها إلى بلاد فارس وبابل

عادة أو طقس الكاباروت عند اليهود، هو أحد أشهر الطقوس المنتشرة فيما بينهم على نطاق واسع، حيث يتم ممارسة ذلك الطقس عشية يوم الغفران وهو يعتبر بمثابة “الكفّارة”.

فكلمة كاباروت هي كلمة عبرية تشير إلى “كاباراه”، وهي تعني الكفارة، حيث بحسب اعتقاد اليهود، فإنه بممارسة ذلك الطقس، فإنه يتم نقل خطايا اليهودي المذنب إلى الطائر.

وتختلف بعض أساليب ممارسة ذلك الطقس، وأبرزها أنه يتم تدوير دجاجة حية أو مال فوق رأس اليهودي المذنب ثلاثة مرات، وفي تلك الأثناء يتم تلاوة بعض المزامير والفقرات من سفر أيوب، ويتلى أيضاً عبارة دعاء “هذا هو بديلي قرباني الذي ينوب عني في التكفير عني”، ويتم منح الطير لأحد الفقراء، بينما تقدم أمعاؤه للطيور.

ويهدف ذلك الطقس إلى تذكير اليهودي وتحذير من عواقب ارتكاب الذنوب، وضرورة التوبة منها في يوم الغفران، حيث يعتبروا أن تقديم الدجاجة أو المال للفقراء، يرفع من رصيد اليهودي يوم القيامة.

ويحمل الرجل خلال ذلك الطقس ديكا، بينما تحمل المرأة دجاجة، ويمكن استبداله بأي طائر في حالة عدم توافر الدجاج فيما عدا الببغاء، كما يمكن استخدام سمكة حية أيضا، أو المال.

وبدأ اليهود في العمل بهذا الطقس في عام 852 قبل الميلاد، وذكرته كتب نترونا بن جيليا، وهو غاون أي ما يعني زعيم ديني، وآشار إلى أن ذلك الطقس يرجع اصله إلى عادات يهود بابل وبلاد فارس.

وينكر بعض رجال الدين من اليهود هذه العادة، ويرون أنها تتعارض مع روح الديانة اليهودية، والتي تعارض أن يتم تقديم الأضاحي خارج المعبد في القدس.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد