أصوات الحوت الأزرق بين الحقيقة والخيال

الحوت الأزرق
نال الحوت الأزرق جزء كبيرًا من حديثنا على منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة حتى أصبح حاضرًا على محركات البحث بصفة شبه دائمة، ومع الضجة التي أحدثتها مقاطع الفيديو المصورة لأصوات تخرج من البحر نسبها البعض للحوت الأزرق والبعض الأخر اعترف بتركيبه لهذه الأصوات على أنها صادرة عن الحوت الأزرق والحقيقة أنها خدعة صوتية قام بها بعض المدونين وما بين هذا وذاك تعدت الأقاويل حول الحوت الأزرق بين الخرافة والحقيقة فما هو الحوت الأزرق؟!

الحوت الأزرق هو أضخم كائن موجود على ظهر البسيطة عرفه الإنسان منذ هبوطه على الأرض حيث يتراوح طوله بين الـ100قدم إلى 105 قدم أي ما يعادل من 30لـ35 متر أي ما يعادل طوله عشرة سيارات متوقفة خلفه بعضها بعض وهو بارتفاع عمارة سكنية عدد طوابقه عشرة طوابق، يزن قرابة ال220 طن وتعتمد في غذائها على الأسماك الصغيرة والجمبري وتستهلك يوميا ما يقارب الـ4 طن من الأسماك، تعيش الحيتان الزرقاء في المحيطات حيث البيئة المناسبة لحجمهم ومتطلباتهم الغذائية ومن النادر وجود الحيتان الزرقاء في البحار والبحيرات الكبرى.
تصدر الحيتان بعض الأصوات كإشارات تواصل فيما بينها فهي مخلوقات اجتماعية تصدر هذه الأصوات للتواصل فيما بينها ولتحديد مكان الطعام أو للعثور على بعضهم البعض، وللحيتان لغة فيما بينهم تقسم إلى ثلاثة أنواع.

النوع الأول من هذه   الأصوات تسمى بالنقرات وهي عبارة عن موجات تصدرها الحيتان تستطيع من خلالها تحديد طريقها وتستخدم هذه النقرات للملاحة وتحديد المناطق المقابلة للحيتان من صخور وغيرها وذلك عن طريق خروج موجات صوتية من الحيتان تصطدم بأقرب ما يقابلها فترتد للحوت مرة أخرى لتوضح له الملامح.
بينما النوع الثاني والثالث من أصوات الحيتان فتسمى بالصفارات والمكالمات القلبية أو الحسية وتستخدم هذه الأصوات بين الحيتان لتميز بين كل قطيع وآخر وقد تميزها الأذن البشرية على هيئة صرير أو صريخ، كما أن الحيتان تستخدم الذيول والزعانف في جعل أصواتها مرتفعة تحت سطح الماء وتصل قوة هذه الأصوات لمسافات تصل لمئات الأمتار، وتتنوع الأسباب حول أصوات الحيتان فأحياناً تكون للتواصل مع بعضها البعض وللتنقل وأحيانا لتحديد أماكن تواجد الطعام.

يبقى السؤال المطروح هل أصوات الحيتان مسموعة للبشر يشير موقع ناشونال جيوغرافيك إلى أن أصوات الحيتان هي أقل من قادرات البشر السمعية لأن ترددات الحيتان منخفضة تصل إلى 14 هرتز وفي بيان صادر عن وزارة البيئة المصرية أكد فيه صعوبة سماع أصوات الحيتان الزرقاء نظرا لانخفاض ترددها بشكل يجعله مستحيلة السماع من قبل البشر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد