مصل الحقيقة.. هل انتهى زمن الكذب أمام جهات التحقيق؟

عانت الكثير من جهات التحقيق بين مختلف دول العالم بسبب استجواب الملاحقين أمنيا لاسيما أن الكثير منهم لديه طرق لإخفاء المعلومات التي يحتفظ بها في ذاكرته.

أف بي أي

وأحيانا تضطر بعض جهات التحقيق لاستخدام أساليب غير إنسانية لاستخلاص المعلومات من المشتبهين مثل إغراق الزنازين بالمياه أو الحرمان من النوم وغيرها من الطرق الأخرى التي اعتبرتها الكثير من منظمات حقوق الإنسان نوعا من التعذيب وجرى إدانتها أمام المحاكم.

ولكن مع تطور العلم جرى اعتماد بعض جهات التحقيق لما يسمى مصل الحقيقة أو بانتوثال الصوديوم أو بعض المركبات الأخرى التي تؤدي نفس الغرض.

وذكرت تقارير صحفية أن مصل الحقيقة جرى اكتشافه في الثلاثينيات من القرن الماضي وتم استخدامه بأكثر من وسيلة وشكل طبي.

ولجأت المخابرات المركزية الأمريكية لاستخدام مصل الحقيقة مع بعض المشتبه بهم حيث يعمل ذلك العقار على حرمان الشخص الذي يحقن به أي فرصة لاختلاق أكاذيب يضلل بها جهات التحقيق ويمنعه الابتكار في حياكة القصص الوهمية التي يتهرب بها ولا يجد مفر من الحديث عن الحقيقة فقط.

وساهم مصل الحقيقة في حل بعض القضايا ولكن وفقا لتقرير صدر من بعض منظمات حقوق الإنسان فقد جرى إدانة من يستخدم هذا العقار على اعتبار أن ذلك يعد من قبيل التجارب السريرية على البشر لأنه لم يصدر بشأنه أي براءات اختراع أو حقوق ملكية فكرية لازمة لاعتماده كدواء يمكن للجسم أن يتخلص من آثاره الجانبية دون إيذاء.

ويرى بعض الخبراء أن مصل الحقيقة ومشتقاته من المركبات الأخرى دواء نفسي يساعد على الاسترخاء الخاص بهدف استخلاص الحقائق من المتهمين الذين يجري تصنيفهم أنهم خطر على المجتمع.

اقرأ أيضاً : الروليت الروسي.. لعبة يرعاها الشيطان

وظهر استخدام مصل الحقيقة في الجزء الثاني من فيلم الفيل الأزرق حيث واجه الطبيب “إياد نصار” المريضة النفسية “هند صبري” مهددا إياها بحقنها بمصل الحقيقة من أجل الاعتراف أمامه بجريمة قتل فيما ظل يشكل أنها ممسوسة بكيان شيطاني.

وظهر أيضاً في أحد المشاهد التي جمعت بن ستيلر والممثل العملاق روبرت دي نيرو حيث قام الأخير بحقن الأول بمصل الحقيقة أو بانتوثال الصويوم وكان فيلم “meet the fockers”

هل زار الشيطان يوسف وهبي بعد فيلم سفير جهنم؟

وربما تلجأ بعض العصابات لاستخدام آخر لمصل الحقيقة الهدف منه اعتراف أحد الضحايا أو أفراد التشكيل العصابي المشكوك فيهم بحقيقة أمر ما لذا فإن المادة يجري حظرها وعدم تداولها بالشكل الذي يسمح باستخدامها على المشاع كأنها عقار لنزلات البرد أو الصداع النصفي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد