ما لا تعرفه عن يأجوج ومأجوج الحقيقة والخيال

يعتبر اسم يأجوج ومأجوج اسم مشهور ومعروف في جميع الديانات السماوية، ومجرد ذكر الاسم يثير الفزع في نفوس البشر، من درجة الفساد والشر وقسوة القلب التي وصل لها هؤلاء القوم، كما أن خروجهم يعتبر من أحد علامات الساعة، والتي يؤمن بها الموحدين بالله سبحانه وتعالى، وفيما قيل من إشاعات عن يأجوج ومأجوج أنهم قد خرجوا بالفعل وهم التتار أو المغول لكن الحقيقة هي أنهم قوم لم يخرجوا حتى الآن.

قوم يأجوج ومأجوج

وسوف نستعرض معكم اليوم ما لا تعرفهم عن هؤلاء القوم ما هي قصتهم، وما هي الأساطير التي حكت عنهم، وكيف يخرجون وكيف يهلكون وغيرها الكثير.

 

الأحاديث الشريفة التي وردت عنهم

هذه بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد ذكرها عن قوم يأجوج ومأجوج

 

 

أولا معنى اسم يأجوج ومأجوج

الأج في معاجم اللغة العربية يعرف على أنه الاشتعال القوي والسريع، فقوم يأجوج من الاسم تم تشبيههم كالنار المحرقة التي تتميز بقوتها وسرعتها، حيث كان هؤلاء القوم يعتدون على المحيطين بهم يقتلون ويسلبون وينهبون.

ومن كثرة الحديث عن فظاعتهم وغلظتهم قيل أن قوم يأجوج ليسوا من البشر، لكن الحقيقة الكاملة أنهم من جنس بني آدم عليه السلام، لكن أفعالهم التي قاموا بها أخرجتهم من دائرة البشر إلى دائرة أخرى

من هم قوم يأجوج ومأجوج

يأجوج ومأجوج أحد الأقوام القديم كثيرة العديد، من نسل ابن سيدنا نوح عليه السلام يافل، وعند تقسيم الأرض بين أبنائه كان من نصيب يافل مشرق الكرة الأرضية، ويقع هذا الجزء حاليا في المناطق شرق وشمال وجنوب قارة آسيا، فانجب يافل ابن نوح الكثير من الأبناء وعمروا تلك المنطقة الجغرافية من العالم، وخرج من نسلهم قوم يأجوج ومأجوج.

مميزات قوام يأجوج ومأجوج

امتاز هؤلاء الناس ما بين سكان العالم في هذا الوقت الذي كانت تلتمس فيه البشرية أولى خطواتها على كوكب الأرض بعدة خصائص على النحو التالي:

  1. كثرة أولادهم وعددهم.
  2. غلظة في الطبع وقسوة القلب.
  3. نشر الموبقات ليس بينهم فقد لكن امتد للمحيطين بهم.
  4. ذوات عيون صغيرة ضيقة.
  5. وجوه غليظة
  6. جلد ولحم الجسم كبير عن غيرهم من البشر.

من هو الملك ذو القرنين

هو أحد الملوك القدماء الذين امتلكوا مشارق الأرض ومغاربها، كان يؤمن بالله وحده، ويستغل السلطة والقوة التي أعطاها الله لياها لنشر العدل في الأرض، وكان يدعوا إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالي، فيذهب إلى أحد الأقوام ليوجه لهم دعوة الأيمان، فأن قبلوا بها أكرمهم وأحسن إليهم، وأن قاموا بمحاربته رد عليهم بالحرب، ويقوم بأخذ الأموال والأرض والأمتعة التي يمتلكونها.

وقد ذكر في القرآن الكريم اسمه مجردا ذو القرنين ولم يثبت تاريخيا من هو هذا الملك، بينما تقال بعض الأساطير أنه الأسكندر الأكبر، ولكن الاسكندر في الأغلب كان يؤمن بالآلهة اليونانية القديمة، وهذا يتناقض مع أن ذو القرنين كان ملك مؤمن وموحد بالله، لو تجاوزنا هذه النقطة فالمهم في القصة هو العبرة التاريخية والإيمانية ولا يهم من هو بالتحديد.

كيف وصل ذو القرنين إلى قوم بين السدين

وكعادة الملك ذو القرنين في الدعوة إلى الله في مشارق الأرض ومغاربها وجد عند ذهابه إلى مشرق الأرض كما ورد في القرآن الكريم قوما بين السدين وقيل المقصود هنا بالسدين ليس السدود كما نتصورها الآن الخاصة بحجز المياه ولكن السدين هنا هما عبارة عن جبلين عظيمين.

وكانوا هؤلاء الناس يتعرضون للسلب والنهب من قبل قوم يأجوج ومأجوج، وعندما وصل لهم ذو القرنين عرضوا عليه أن يجعلوا له خرجا أي ضريبة سنوية يدفعونها له مقابل أن يحميهم من شر يأجوج ومأجوج، وأن يبني بينهم سدا عظيما لا يستطيعون أن يتجاوزه ويصلوا إليهم.

مواصفات ردم يأجوج ومأجوج

وافق ذو القرنين على طلب أهل قوم بين السدين، وبدأ في بناء الردم لهم، وقد قيل أن هذا السد إذا بني مهما كان ارتفاعه فان يأجوج ومأجوج سوف يقومون بتسلقه، وذلك استغلالاً لقوتهم البدنية والجسمانية، لذلك قرر ذو القرنين بناء ردم وليس سد، وبذلك يتم عزلهم عن العالم المحيط بهم، ولا يتم هدم ذلك الردم إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى، وقد تم بناء ذلك الردم من الحديد المتراص مع بعضه، ثم أشعل النار فيها حتى صهر وذاب الحديد وأصبح كأنه قطعة واحدة، ولم ينتهي الردم هنا لكن جاء أيضاً بالنحاس المنصهر وقام بصبه على الحديد الذي سبق وأن تم صهره، ليكتسب قوة ومتانة أكثر.

كيف يعيش قوم يأجوج ومأجوج

وقد قيل فيما ورد من أخبار أن قوم يأجوج ومأجوج كانوا يعيشون في منطقة منخفضة عن مستوى سطح البحر، وعندما تم بناء الردم عليهم قاموا بحفر أنفاق تحت الأرض وهم يعيشون فيها الآن.

وقيل لكثرة عددهم قيل انهم لربما وصولوا إلى مركز الأرض، والثابت من القرأن الكريم أن الردم الذي بناه ذو القرنين موجود حتى الآن، لكن لم نصل إلى مكانه بالتحديد، حتى يأتي ميعاد الساعة ويأمر الله بالإفراج عن هؤلاء القوم.

ماذا يفعل قوم يأجوج في الردم الذي عليهم

قيل أن قوم يأجوج ومأجوج يحفرون يوميا في الردم الذي بني عليهم، حتى يروا أشعة الشمس بأعينهم، ثم يقولون سوف نكمل الهدم غدا، فإذا عادوا وجدوا أن السد قد عاد كما كان، ويعيدوا في الحفر من جديد مرة أخرى وهكذا كل يوم يتكرر الحفر ويتكرر الردم بأمر الله، ويكون البناء أشد من اليوم السابق له.

خروج قوم يأجوج ومأجوج

هم أحد علامات الساعة الكبري، يسبقهم فيها خروج الدجال ونزول سيدنا عيسى عليه السلام، وبعدهم يأذن الله للردم أن ينهدم، وذلك من خلال تكرار حفرهم فيه، وعند عودتهم في اليوم التالي يجدوا أن السد كما هو على حاله، لم يعود مرة اخرى كما هي العادة.

فيكملوا هدمهم ويخرجون ليفسدوا في الأرض، وفيما قيل عن خروجهم أن خروجهم سوف يكون عظيما لدرجة أنهم قد يخرجوا من البراكين وجميع الفتحات التي على سطح الكرة الأرضية وتسمح لهم بالخروج من تحت الأرض.

بعد الخروج

بعد خروجهم سوف يعيثون في الأرض فسادا، والبدء في قتل أهل الأرض، حتى يخيل إليهم أنهم قتلوا جميع البشر، فيقولون فيما بينهم لقد قتلنا أهل الأرض فالآن حان قتل أهل السماء، فيقومون بإلقاء سهامهم نحو السماء، ويعديها الله عليهم عليها بعض الدماء، فيعتقدون أنهم قتلوا أهل السماء أيضا.

ويبقى في الأرض خلال هذه الفترة سيدنا عيسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين، معتصمين على جبل، فيدعون الله أن يخلص الأرض من قوم يأجوج ومأجوج ومن فسادهم.

هلال قوم يأجوج ومأجوج

يستجيب الله سبحانه وتعإلى لعباده المؤمنين، ويرسل على قوم يأجوج ألنمث وهو عبارة عن دودة تصيب البهائم، لتقضي تلك الحشرة الصغيرة على واحد من الأقوام التي تجبرت في الأرض فسادا، فلا تترك تلك الدودة الصغيرة رجلا واحد منهم، وقيل أنهم عند موتهم جثثهم تملؤ جميع أنحاء الأرض، لكن ماذا يحدث بعد هلاكهم.

عودة عيسى عليه السلام ومن معه

حتى إذا عاد عيسى عليه السلام ومن معه لم يجدوا مكانا يمكثون فيه، فيدعون الله أن يخلصهم من جثثهم كما خلصهم منهم في البداية، فيرسل الله سبحانه وتعإلى طيورا تتميز بأعناقها الطويلة فتقوم بحمل تلك الجثث وتلقيها بعيدا في مكان حيث يشاء الله.

ماذا بعد هلاك قوم يأجوج ومأجوج

ينزل الله سبحانه وتعإلى المطر الغزير على الأرض، فتقوم بغسلها من دمائهم وروائحهم الكريه، وتخضر الأرض مرة أخرى وتعود كما كانت، ويأمرها الله أن تخرج من خيراتها، لينعم أهل الأرض أخيراً بالأمن والسلام لمدة معينه من الوقت، حتى تأتي باقي علامات الساعة.

هذه كانت قصة يأجوج ومأجوج كما ورد في الكتب السماوية وفي الأثآر التاريخية بعضها حقيقة وبعضها خيال، لكن المهم هو العبرة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد