“قوى شريرة تنشر الكوابيس”.. الكابوس بين الماضي والحاضر

الكوابيس (nightmares)، أو فيما يعرف أيضا باضطراب النوم أو القلق في أثناء النوم، قد يكون حلماً مخيفاً و مزعجاً لدى بعض الأشخاص، ويعتبر الكابوس حلما مزعجا عن أشياء مخيفة يخيل للشخص النائم أنها تحدث له، وهي ما تجعله يستيقظ قلقاً مفزوعا بما يجعل نبضات قلبه متسارعة، وهو ما يحول بينه وبين أخذ قسط كاف من النوم.

الكابوس قديماً

لكن على العكس من ماهو مثبت في الطب في عصرنا الحالي وبحسب الدكتور أحمد كامل عاطف وما أورده في كتابه “الأحلام في عقيدة المصريين القدماء”؛ أنه كان للمصريين القدماء رأي آخر في أسباب الكوابيس، حيث أنهم كانوا يظنون أن هناك قوى خارجية خفية جائت بهذه الكوابيس إليهم، وأن لهذا الحلم المخيف تفسيراً على المستويين الاجتماعي و العقائدي.

لماذا يراودنا كابوس مزعج؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤخذ في عين الاعتبار، وتعد من أسباب الكوابيس ومنها:

1-الإفراط في التفكير: يعاني بعض الأشخاص من فرط التفكير بخصوص المستقبل أو حول مشكلة ما.

2-القلق و التوتر: فرط القلق والتوتر بشكل عام يؤدي إلى معاناة بعض الأشخاص في مواجهة الكوابيس المزعجة ليلا.

3-الصدمات: تعرض بعض الأشخاص للصدمات تجعله يعاني حرمان النوم ليلا أو الحصول على نوم هانئ.

4- اضطراب النوم: يواجه الجسد اضطرابات مثل انخفاض ضربات القلب أو التنفس بشدة في أثناء النوم؛ مما يؤدي إلى كابوس يشاهده الشخص مثل فيلم واقعي.

5- التنقل أو تغير مكان النوم المعتاد: قد ينتقل بعض الأشخاص أو القيام برحلات؛ مما يجعل الشخص في عرضه إلى كوابيس؛ نظرا لظروف التغيرات المحيطة به.

6- بيئة النوم السيئة: قد تؤدي شدة البرودة أو شدة الحرارة إلى أحلام مزعجة لبعض الأشخاص.

7- تناول الطعام قبل النوم مباشرة: من المقولات الشائعة هو ارتباط الكوابيس بالأطعمة وعلى الأخص الأطعمة الدسمة عند تناولها قبل النوم مباشرة.

تفسير الكابوس في مصر القديمة

وكما ذكرنا فإن المصريون القدماء لم ينظروا للحلم على أنه حدث نفسي كما هو معروف حالياً، وأن لهم العديد من التفسيرات لهذه الأحلام.

هناك العديد من الأحلام المزعجة في مصر القديمة والتي لقت الكثير من التفسيرات في ذلك العصر؛ حيث أنه كان لهم اعتقاد في أن حلم شرب الدماء هو انتظار الكفاح و انتظار عراك مع شخص اخر أو جيشان مع بعضهما، وكذلك حلم السيدة التي تلد قطة تفسيره عندهم أنها ستنجب أطفال كثر؛ حيث أن القطة تنجب الكثير من القطط.

وبحسب موقع رصيف 22؛ فقد كان يعتقد المصريون القدماء بأن أحلام الخوف والفزع تصيب بأضرار صحيه عن طريق أرواح شيطانيه أي أرواح القتلى، والسبيل الوحيد للحد من هذه الاحلام ومعالجتها عند المصريين القدماء هو السحر أو الدواء وكان تغطية الوجه عادة قديمة _و هي إحدى العادات النادرة حاليا لبعض القبائل العربية_ إحدى طرق علاج أحلام الخوف لدى المصريين القدماء.

في وقتنا الحالي يمكننا التغلب على الكابوس

بالعكس من الطرق التي كانت تتخذ في مصر القديمة لعلاج الكوابيس فإن هناك طرقاً في حاضرنا  لعلاج الكوابيس هي عمل روتين يومي يساعدك على تنظيم يومك بشكل جيد مثل:

1- ممارسة الرياضة:

تساعد ممارسة الرياضة على تخفيف ضغوطات التفكير لدى الأشخاص والتغلب على الطاقة السلبية.

2- التدوين:

تساعد الكتابة الأشخاص في التعبير عما يشعر به الأشخاص من أحاسيس و مشاعر أو أفكار، وقد يساعد هذا الأمر من تحسين الحالة المزاجية.

3- محادثة شخص ما: 

عندما يجتمع الأشخاص والتحدث عما تضمر قلوبهم يساعدهم على التحرر من الضغوطات والقلق. المشروبات و الكوابيس: قد تساعد بعض المشروبات أو السوائل قبل النوم في الحصول على قسط مريح من النوم دون كوابيس مزعجة.

وفي النهاية فإن الكوابيس مهما اختلفت مسمياتها يمكن القول لأنها (نفسياً): عبارة عن ملخص لأحداث يفسرها عقلنا الباطن وربما ينفس بها عن ما هو مكتوم في داخل تفكيرنا، وعلى اختلاف طرق علاجه على الصعيدين القديم والحالي فإن طرق علاجه المثبته هي الطرق الطبية والنفسية الحالية والتي تقوم على الفحص والعلاج والمتابعة الدورية والوصفات العلاجية والنشاطات المثبته لعلاج هذه الأحلام التي تؤرقنا في نومنا.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.