فيكتور لوستيج.. صاحب أشهر خدعة للنصب في فرنسا.. كيف سقط؟

ليس مهما أن تكون غنيا.. ولكن المهم أن يعتقد الناس ذلك.. تلك العبارة ظلت محفورة في ذهن فيكتور لوستيج أشهر نصاب في فرنسا حيث تسبب بذكائه في بيع برج إيفل لأحد الأثرياء فيما ظلت الشرطة بعيدة عنه بعد تلك الواقعة.

برج إيفل

التقط لوستيج طرف الخيط أثناء جلوسه على مقهى في باريس حيث كان يقرأ أحدى الصحف المشهورة حول الحالة المتردية التي وصل إليها برج إيفل عقب نهاية الحرب العالمية الثانية واحتياجه الكثير من الأموال لإصلاح الكثير من المشاكل والعيوب التي داهمته.

فكرة لوستيج

ولمعت الفكرة في رأسه بأن يبدأ الترويج إلى فكرة لجوء الحكومة الفرنسية إلى بيع برج إيفل والبدء في إنشاء برج آخر وبدأ الترويج لفكرة أن المعادن التي جرى بناء البرج منها سيجري التخلص منها.

وأثناء مراقبته أحد الأثرياء لمعت الفكرة في رأسه بأن يروج لفكرة بيع برج إيفل والمعادن التي تدخل في تكوينه وسرعان ما أوهم الضحية بأنه يملك القدرة على إقناع المسؤولين بأن يمنحوه تلك الصفقة.

برج إيفل الضحية

ونشر لوستيج شباكه حول الضحية حتى استطاع الحصول على الأموال اللازمة كبداية للتعاقد وسرعان ما هرب وتبخر.

الغريب أنه ظل يراقب الصحف حتى يعرف ماذا فعل الثري بعدما تعرض لتلك الخدعة وهل أبلغ الشرطة أم لا؟

لم يبلغ الثري الشرطة لأنه كان يخشى أن يكون أضحوكة فرنسا حيث سيتعرض لسخرية من المواطنين باعتباره الرجل الذي اشترى برج إيفل ودفع فيه مبلغا كبيرا.

لكن الشرطة في فرنسا ظلت تراقب عمليات النصب التي دخل فيها لوستيج وتربطها ببعضها ورغم أنه كان بارعا في التنكر والاختفاء إلا أنه سقط أخيرا في يد الشرطة لترتاح باريس من نصاب ظل مصدرا للإزعاج والقلق بين الفرنسيين.

ترك لوستيج إرثا من عمليات النصب الشهيرة لاسيما أنه باع برج إيفل مرتين بالإضافة إلى الكثير من الوقائع الأخرى التي تركت علامات بارزة في عالم الجريمة الفرنسية.

ولولا أن لوستيج وجد الكثير من الطماعين الباحثين عن الثراء السريع ما استطاع نسج شباكه على الكثير من الضحايا الذين خشيوا السخرية والتندر عليهم فابتلعوا الخدعة في صمت.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد