طفل كفيف لا يدعوا الله أن يُبصر والسبب أبكى الجميع

إن الله سبحانه وتعإلى يصطفي عباده بعناية فائقة وله في ذلك حكمة بالغة، فقد يأخذ الله نعمة من شخص ويزوده بنعمة أكبر منها وهذا دليل على حب الله لذلك الشخص الذي اختاره من بين جميع خلقه لينعم عليه بتلك النعمة الرائعة، فاليوم نُقدم لكم شخصية من أروع الشخصيات التي شاهدتها في حياتى لطفل صغير  قد فقد بصره ولكن الله انعم عليه بما هو أفضل من ذلك، ألا وهى نعمة حف القرآن الكريم ز

ذلك الطفل الصغير يُدعى مُعاذ قد خلقه الله كفيفاً فقد كان يُسافر إلى أحد الشيوخ في البلاد المجاورة من اجل أن يُساعده في حفظ القرآن الكريم، فقد كان هذا الطفل يتحمل عناء السفر الذي تصل مدته إلى ثلاث ساعات من أجل حفظ القرآن الكريم، فما كان من الشيخ إلا أن يُعطى هذا الطفل آية وحدة كل يوم على مدار يومين، ولكن هذا الطفل كان شديد الحب للقرآن مُقبلاً على حفظه بصدر رحب مما دفعه إلى مُحايلة الشيخ مُحايلة شديدة حتى جعل الشيخ يُزيد من مُدة السفر إلى يومين ويُزيد من عدد الآيات التي كان يحفظها هذا الصبى.

وتابع الطفل حديثه يحمد الله على أنه قد منعه من نعمة البصر، وأنه في صلاته لا يدعوا الله أن يُعيد إليه بصره ولما سأله الشيخ عن السبب كان رد الصبى صارماً، حيث أكد الصبى أنه لم يطلب من الله أن يُعيد إليه بصره لعلها تكون حجته عند الله يوم القيامة وتكون سبباً في دخوله الجنة وتخفيف بعض العذاب حينما يقف بين يدى الله ويسأله عن القرآن، فحين سمع جميع الحضور هذا الرد من الصبى دخلوا في نوبة من البكاء.

وتابع الشيخ حديثه بأنه حين سمع هذا الرد من هذا الصبى دخل في نوبة شديدة من البكاء لأنه تذكر حال كثير من المسلمين السالمين الذين تكاسلوا عن حفظ القرآن، كيف سيلتقون الله ووكيف سيواجهون عقابه؟، وماذا ستكون حجتهم عند الله؟.

وتابع الصبى مُعاذ حديثه بأنه لديه قاعدة لإبن القيم وهى ” ما أغلق الله باب لعبد بحكمة إلا فتح له بابان برحمة “، وتابع حديثه أنه كان في الصغر يغضب حينما كان يلعب مع أصدقائه لفقدانه البصر، ولكنه بعدما كبر أصبح لا يغضب لأنه راضياً بقضاء الله وقدره.

إليكم الفيديو :-


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد