من منا لم يشاهد فيلما من افلام الرعب والذي كان بطله تماسحا التهم فيه العديد من البشر وتسبب في احداث الفوضى والتدمير، وظل بعدها اياما يقشر بدنه من مجرد تخيل التمساح وما فعله في احداث الفيلم، ومن منا خلال زيارته لحديقة الحيوانات خاف وارتعب من مجرد فكره الاقتراب من قسم الزواحف والذي توجد بداخلخا اغرب انواع التماسيح من كل انحاء العالم، على الرغم من كونها تسبح داخل جداول مائية ومحاطة بأسوار حديدية عالية.
هذا هو ما يجري في الطبيعة في علاقة الانسان بالتمساح، ولكن.. . ما يجرى في إحدى القرى الإفريقية البعيدة داخل أفريقيا، وصدمت العالم اجمع حينما راها تعيش فيها اعنف الحيوانات التماسيح جنبا إلى جنب الي جوار الانسان، بل وقد اصبحت الحيوانات التي تنتمي لفئة الحيوانات المفترسة أن لم تكن اشدها على الاطلاق، من ضمن فئة الحيوانات الأليفة.. !
و اليكم بالصور تفاصيل ما يحدث في قرية باجا بدولة غينيا الافريقية، حيث تشهد القرية على حالة فريدة ونادرة من التعايش السلمي والمتناغم بين التماسيح وبين أهل القرية، حيث تجد أطفال القرية تسبح جنبًا إلى جنب بجوار التماسيح المفترسة، بينما تقف الامهات على الشاطئ ضاحكات ومبتسمات لمراقبة الاطفال، فهذه القرية التي تربى بعض من ألطف اتواع التماسيح وأقلها رغبة في الافتراس في العالم، لم يحدث أن وقع فيها اي حادث إصابة من جانب التماسيح المسالمة ضد هذه الأطفال.
و مع العلم انه يوجد في قرية باغا بغينيا اثنيتن من البحيرات، والتي تعيش بها التماسيح السالمة والاليفة، والذي جعل من القرية مقصدا لزيارة السياح الذين ياتون من كل أنحاء العالم لرؤيى ولمداعبة التماسيح الاليفة، بل والتفاعل معها وامتطاء ظهرها، ثم التقاط العديد من الصور التذكارية مع التماسيح وبجوارها.
* طريقة جذب التمساح ليخرج من البحيرة :
———
ويتم اجتذاب التمساح إلى البر عن طريق رمي صغار الدجاج على الشاطئ امام التماسيح، مما يدفع التماسيح إلى الخروح من البحيرات لالتقاطها، الا أن التماسيح لحظتها تجد أن هذه فرصة في التمتع بأشعة الشمس الدافئة على رمال البحيرة، هتظل بها فتره قبل أن تعود الي البحيرة.
و يرجع سبب عشق أهل القرية لهذه التماسيح وتعاشيهم معها لاعتقادهم القوي، بأن هذه التماسيح هي التي تحمي أرواح سكان القرية من اي خطر محيط بها، أما عن سبب هذه الوداعة التي تتميز بها التماسيح وانعدام صفة الافتراس منها بسبب اسطوره غريبة في عقولهم وهي: أن شخص من اهل القرية قد أرهبه أسد، فعقد الشخص اتفاق مع احد هذه التماسيح أنه لو نقله إلى الشاطئ بسلام ودون اذى، فسوف يقطع الشخص على نفسه عهدا هو وأبنائه بعدم المساس بأي تمساح أوإلحاق الأذى بالتمساح ابدا.
