إليزابيث هي امرأة أسترالية طُعنت 31 طعنة في جسمها بعد هجوم شخص مجهول عليها كان يحاول سرقة منزلها، دافعت إليزابيث عن منزلها بشرف وفي المقابل نالت 31 طعنة من المعتدي.
تقول إليزابيث بعد الحادث:
“في بداية الأمر شعرت بالوخز ثم بعدها لم أفهم لماذا يقوم بوخزي! ثم بعدها شعرت بريح باردة تغمر جسمي”.
وأيضاً ما حدث مع ديبورا كوتون الصحفية التي ماتت إثر مضاعفات طلق ناري تلقته بينما كانت تصور تقريراً حول عيد الأم، حيث قالت وهي علي فراش الموت وتلفظ أنفاسها الأخيرة:
“ما يثير العجب أن الرصاصة عندما أصابتني لم أشعر بشيء، ولا شيء! وكأن أحد كان يرميني بحصاة صغيرة”.
وفي هذا الشأن يقول العلماء – في باب ما هو شعور الموت – لماذا أحياناً لا نشعر الرصاصة أو الطعن بالسكين إلا بعد مدة؟ يرجع السبب في ذلك لأنه عندما تكون في مطاردة أو حريق أو ما شابه من هذه المواقف يتنازل الجهاز العصبي عن الأحداث الأقل أهمية كالشعور بالألم، لأن الأجسام مصممة بالحقيقة لتجنب الموت مثل ما حدث مع إليزابيث، فلو منعها الألم من أن تدافع عن نفسها أمام هذا المعتدي لماتت.
هذا الجسم وهذا الدماغ الدماغ وهذه الأعصاب بالتحديد تعطي الأولوية في هكذا حالات للأمور التي تجنبك الموت، لهذا قد تشعر بالألم بعد مدة من الزمان أو عند وصولك للمشفى أو رؤيتك للدم.
كان ذلك ما يفعله الدماغ، القلب يضخ الدم في حالات الخوف من إطلاق النار الى بؤبؤ العين حتى يتوسع كي يزيد الانتباه، ثم يعمل على قبض الأوعية الدموية وتحويل الدم من أطراف الجسم الى المراكز والأنسجة الحيوية في الجسم لحمايتها من الموت، لهذا نشعر ببرودة في أطراف أجسامنا عند تعرضنا لصدمةٍ ما.
كأن الجسم والدماغ والقلب يقولون لك: “عند تعرضك لرصاصة تخترق جسدك الأولى أن تركض وتنقذ نفسك من أن تجلس على الأرض وتشعر بالألم وتموت”.
كل هذه الأمور تحدث في جسمك بدون أي وعي منك كيف حدث هذا؟ كل هذا من تدبير الجهاز العصبي اللاإرادي السمباثي ” Sympathetic Nervous System “.
تمعن في جسمك سوف ترى أنه جميل جداً ومعقد بدرجة جميلة ورائعة أيضاً، فسبحان من خلق فأبدع – سبحان الله العظيم -.