رمضانيات: أصل فانوس رمضان. أين بدأ وكيف أصبح فرحة الأطفال في رمضان

يهل علينا #شهر_رمضان المبارك بكل ألوان البهجة والفرحة ببلوغ الشهر الفضل، يحمل معه التواصل مع الأهل والأقارب وصلة الرحم.

فانوس رمضان

فرحة رمضان

يحمل معه أيضا تجمعات صلاة التراويح بكل ما فيها من تعبد وخشوع لله تعالى.

تتزين القرى والمدن لقدومه ويفرح الأطفال، وينتظر كل منهم شراء #فانوس_رمضان ويغنون أحلى الأغاني المعبرة عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.

ويظل فانوس رمضان هو رمز الفرحة والبهجة، وتقليد تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل في كل المنطقة العربية.

فانوس رمضان
فانوس رمضان

أصل الفانوس

يختلف الناس في أصل الفانوس ونسبه للعديد من القصص والطرائف، بعضها حقيقي ولكن أغلبه من نسج الخيال.

ولقد رأينا بمناسبة احتفالنا بشهر رمضان، وفرحة صغارنا بالفانوس، أن نبحث عن أصله، ونصل إلى حقيقته وموطنه الأصلي.

 

اقرأ أيضا

أغنية اهو جه يا أولاد

الأصل إغريقي

فانوس رمضان
فانوس إغريقي

 

بالبحث في معنى كلمة فانوس اتضح أنها كلمة إغريقية، ومعناها ” وسيلة للإضاءة” وفي بعض اللغات يسمى الفانوس “فيناس”.

وجاء في القاموس المحيط، -وهو أحد قواميس اللغة العربية لصاحبه “الفيروز أبادي”- أن كلمة فانوس معناها ” النمام” الذي يظهر صاحبه إن سار في الظلام.

 

فانوس رمضان
فانوس إغريقي

اقرأ أيضا

أغنية وحوي يا وحوي

فانوس رمضان

فانوس رمضان
صناعة الفوانيس

 

لو تحدثنا عن فانوس رمضان فأول من عرفه وتعامل به هم المصريون في العصر الفاطمي، وتحديدا عند قدوم المعز لدين الله الفاطمي إلى مصر قادما من المغرب في الخامس من شهر رمضان عام 358 هجرية. وعند وصوله إلى مشارف القاهرة استقبلته أفواج المصريين الفرحين بقدومه شبابا وشيوخا وأطفالا ونساء ووصلوا إلى مشارف الجيزة، وكانوا يحملون الأعلام الملونة والمشاعل، بينما حمل الأطفال الفوانيس المزينة والملونة، المضاءة بالشموع لإضاءة الطريق.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت الفوانيس تضيء الشوارع طوال شهر رمضان، وأستمر هذا التقليد يحدث سنويا مع قدوم الشهر، وأصبح يمثل فرحة الصغار التي لا تدانيها فرحة.

اقرأ أيضا

فوازير رمضان

قصص وروايات عن فانوس رمضان

فانوس رمضان
فانوس العصر الفاطمي

 

تتناثر الحكايات وتحلو عن الكلام عن الفانوس، فهو بلا شك يوحي بالكثير من التداعيات والقصص والطرائف. يقال مثلا أن الخليفة الفاطمي كان يخرج ليلة رؤية هلال رمضان مع المقربين من المشايخ والوزراء لاستطلاع هلال شهر رمضان. وكان الأطفال يصاحبونه بفوانيسهم ليضيئوا له الطريق، وكل منهم يحمل فانوسه الملون والمزين، والشمعة مضاءة داخله يعبرون عن فرحتهم بإنشاد الأغاني الجميلة المعبرة عن الفرحة بقدوم رمضان.

واستخدم خليفة آخر الفوانيس لإنارة شوارع القاهرة في شهر رمضان، بأن أمر شيوخ المساجد أن يعلق كل منهم فانوس على مدخل المسجد يضاء بالشموع.

وفي رواية ثالثة أنه كان يسمح للنساء بالخروج ليلا في رمضان ويتقدمهم الصبية بالفوانيس معلنين أن سيدة آتية في الطريق فيفسح المارة الطريق لها.

وهذا تتناقل القصص والحكايات عن فانوس رمضان واستخداماته على مر العصور.

الفانوس في الدول العربية

بطبيعة الحال انتقلت الفوانيس من مصر لتنتقل وتنتشر في معظم الدول العربية، وخصوصا في دمشق، ومدينة حلب والقدس، والعديد من الدول العربية.

تطور أشكال وصناعة الفانوس 

 

فانوس رمضان
فانوس رمضان

 

أخذت الفوانيس أشكالا كثيرة على مر العصور، وطالتها التكنولوجيا الحديثة، واتخذت أشكال الشخصيات الكرتونية، وصاحبها الموسيقى وأغاني رمضان الجميلة.

ومع ذلك يبقى فانوس رمضان التقليدي المصنوع من الزجاج الملون بألوانه الزاهية، يضاء بالشمعة بداخله، هو فانوس رمضان الرسمي والمعتمد، والمعبر بصدق عن فرحة رمضان في القلوب.

مواضيع ذات صلة

نصائح للأم المرضع إن رغبت في صيام رمضان

نصائح لمرضى القولون في رمضان

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد