خدع أوروبا بأكملها، تعرف على أشهر عملية نصب واحتيال في التاريخ

أشهر عملية نصب في التاريخ قام بها رجل إسكتلندي في عام 1822 حيث قام بالاحتيال على شعوب بأكملها عن طريق خداعهم وإيهامهم بأن هناك فرصة أخرى لعيش حياة أفضل من التي يعيشونها، وفي السطور التالية ستتعرف على أشهر عملية نصب في التاريخ.

“ماكغريغور” هو رحالة أسكتلندي اشتهر برحلاته الطويلة حول العالم وبسفره من مكان لآخر بغرض التجارة، عرف ماكغريغور بذكائه ودهائه الشديدين أيضاً، ومن هنا خرجت الفكرة التي تسببت في خداع الشعبين الإنجليزي والفرنسي معاً.

بدأ ماكغريغور في تنفيذ فكرته في الفترة التي تلت اكتشاف قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، ومن اسكتلندا ذهب ماكغريغور إلى أمريكا الوسطى والتي كانت وقتها صحراء قاحلة، وقام هناك بتأليف كتاب أطلق عليه اسم “أرض يويانز” وهو الاسم المستعار الذي أطلقه على المنطقة التي كان يعيش بها والتي تعرف اليوم باسم الهندوراس، تحدث ماكغريغور في كتابه عن الحياة في تلك الأرض التي شبهها بالجنة، وأغرى الناس بالهجرة لها لقاء مبالغ مالية.

أطلق ماكغريغور كتابه في أوروبا ولم يذكر أنه هو من ألف الكتاب، بل اختار للمؤلف اسماَ مستعار، كما قام بنشر دعايات وإعلانات في الصحف الكبرى في اسكتلندا وفرنسا.

أراد الأوروبيون أن يضعوا أقدامهم هناك وأن يأسسوا حياة جديدة لهم مقابل مبالغ وصلت لأكثر من 200 مليون جنيه استرليني، كما بلغت قيمة السندات المالية التي يملكها ماكغريغور لأكثر من 3.4 مليار جنيه استرليني، وكل ذلك جراء الحملة الإعلانية التي قام بعملها لاستقطاب المهاجرين لتلك الأرض القاحلة.

انطلقت أول رحلة من موانئ اسكتلندا للهندوراس التي كانت مكتشفة حديثاً عام 1822، وكانت الرحلة تحمل 250 شخصاً من أغنياء اسكتلندا الذين دفعوا المال مقابل السفر إلى أرض “يويانز” الموعودة.

تسببت تلك الرحلة في موت أكثر من 100 مهاجر في صحراء الهندوراس القاحلة، ولم يجد المهاجرين ما صبوا اليه وتم انقاذ البقية بواسطة سفينة بريطانية.

تم سجن ماكغريغور في فرنسا وتمكن من الهرب إلى كاراكاس التي توفي بها عام 1845


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد