جاسوس أمريكي يرعب العالم..أسقط قوة عظمى دون أن يرسل معلومة واحدة

عملية مخابراتية أمريكية كانت من أنجح المهام التي دمرت الاتحاد السوفيني بنجاح.. لم يعد هناك مجال لاستخدام الدماء في حروب تضر بالاقتصاد فيكفي تواجد جاسوس فريد من نوعه في بلد الخصم كي يقضي تماما عليها.

 

حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تقضي على الحرب الباردة أمام الاتحاد السوفيني.. ولكن تفتق إلى ذهنها فكرة في غاية الدهاء وهي زرع جاسوس أمريكي داحل أرض الخصم ولم يكن مطلوبا منه ارسال أي معلومات أو تقارير.. لم يستخدم أجهزة ارسال أو حبر سري أو أي وسيلة اتصال بالسي أي إيه.

 

جرى تدريب الجاسوس وبدأت زراعته بصورة طبيعية في المجتمع السوفيتي وعن طريق عملاء آخرين جرى صنع تاريخ له وتوفير وسائل النجاح كي يدخل إلى الحكومة بسهولة ويتقلد وظائف متقدمة.

 

كلما اتيحت امامه فرصة لاختيار أشخاص لتولي مناصب هامة داخل الحكومة السوفينية كان يختار الأسوأ.. كلما قارن بين اشخاص مرشحين للحصول على وظيفة كان ينجاز إلى الأسوأ خلقا والأعلى غطرسة.. كي يساهم في تعطيل العمل واعاقته وإشاعة الخلافات بين العاملين في المصانع أو الشركات.

 

مع مرور الوقت تقلد أسوأ الاشخاص المناصب القيادية فكان من الطبيعي أن يزداد الفساد وترتفع البطالة ويقل الابتكار حتى وصل الأمر إلى الذروة.. لم يعد الشعب يحتمل أو حتى الحكومة قادرة على مواصلة العمل.. تفكك الاتحاد السوفيني وظهرت روسيا.. ومعها الكثير من الدول الصغيرة عقب السقوط.

 

نجحت المخابرات الأمريكية في مهمتها دون أن تطلق رصاصة واحدة.. حققت انجازات كبيرة دون أن يرسل الجاسوس معلومة واحدة لها.. لم تكن في حاجة إلى دفع ملايين الدولارات لمعرفة قوة الجيش السوفيني.. لقد كان لديها الإدراك الكامل أن الشعب إذا سقط لن تنهض مؤسساته.

 

المشكلة الكبيرة أن فكرة الجاسوس تطورت كثيرا.. فكم جاسوس ربما يعمل داخل الدول العربية.. وهدفه الرئيسي هو تخريب البلاد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد