تعرف على كارثة تشرنوبل التي تعد الكارثة الأسوأ في التاريخ، وإليكم بعض الحقائق المثيرة عن الأمر

تعرف على حادثة تشرنوبل البيئية التي وقعت في عام 1986 وإليكم بعض الحقائق المثيرة التي تتعلق بالأمر في السطور التالية.

عن الكارثة:

كارثة تشرنوبل هي كارثة بيئية تمت بسبب إنفجار مفاعل نووي في أوكرانيا التي كانت جزء من الإتحاد السوفييتي وقتها، انفجر  المفاعل بتاريخ السادس والعشرين من أبريل عام 1986 ومنذ ذلك الوقت وكارثة تشرنوبل تعتبر الكارثة البيئية الأسوأ في التاريخ.

سبب الكارثة:

تعود تفاصيل انفجار المفاعل النووي إلى أن عدداً من المهندسين الشباب قليلي الخبرة تم تكليفهم بالعمل على المفاعل النووي الرابع في محطة تشرنوبل التي تتكون من 4 مفاعلات نووية، انخفضت حرارة المفاعل النووي فجأة ومن ثم ارتفعت مرة أخرى مما إستدعى ملاحظة رئيس المهندسين الذين كانوا يقومون بالمناوبة وقتها وإسمه “تبوتونوف”، وبسبب نقص الخبرة تفاعل اليورانيوم الموجود في المفاعل النووي مع أعمدة الجرافيت مما سبب انفجار المولد النووي الرابع في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً في مدينة بريبيات التي تقع بها المحطة النووية.

تكمن خطورة الأمر الذي أدى لتصنيف تلك الحادثة باعتبارها الاسوأ في التاريخ هو أن الإشعاعات النووية طويلة الأجل لاتزال موجودة حتى هذا اليوم، وذلك بسبب أخطاء هندسية أيضاً تتعلق بتصميم الجدار الواقي من التسريبات الإشعاعية الذي جرت إقامته في عام 2000 ويعرف عن المواد الإشعاعية النشطة أنها تستقر في منطقة الغدة الدرقية إذا ما تعرض الإنسان لها بشكل مباشر، مما يسبب سرطان الغدة الدرقية الذي يؤدي للوفاة مباشرة.

ومن أسوأ ما حدث في تلك الفترة هو أن المدى الذي وصلت إليه المواد الإشعاعية النشطة كان كبيراً جداً مما سبب تشبع الهواء الجوي بالمواد الإشعاعية النشطة، وأيضاً إشتعال النيران في المفاعل بعد انفجاره أدى لتكوين سحابات كبيرة من الدخان الغني بالمواد المشعة والتي لا ينبغي لأحد التعرض لها وإلا سيلقى حتفه مباشرة.

نقلت الرياح تلك السحب الغنية باليورانيوم وبعض المواد الأخرى إلى باقي مدن أوكرانيا ومنها إلى الدول المجاورة وغير المجاورة أيضاً، مثل روسيا السوفييتية وجمهورية روسيا البيضاء”بيلاروسيا”وأيضاً إلى دول بعيدة مثل اليونان وتركيا وألمانيا وبولندا.

تم إغلاق المحطة النووية بشكل كامل في عام 2002 وتم أيضاً فرض حظر دخول للمدينة التي كان يسكنها أكثر من مئة ألف نسمة، وبلغ مدى الإغلاق 30 كيلومتراً من على بعد المحطة النووية.

الخسائر:

بلغت الخسائر المادية أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي تكبدها الإتحاد السوفيتي الذي كانت أوكرانيا الحالية جزءاً منه، بينما بلغ إجمالي الخسائر البشرية أكثر من 90 ألف قتيل بسبب سرطان الغدة الدرقية.

مدينة الأشباح:

منذ ذلك الوقت ومدينة تشرنوبل تعد مدينة أشباح حرفياً، ولا يوجد من يسكن تلك المدينة في الوقت الراهن، كما أنه يحظر دخول تلك المدينة إلا من على بعد معين تم تخصيصه للراغبين في السياحة وزيارة المدينة الخالية من البشر، وفي الصور التالية جانب من المدينة.