بدأ بعض العلماء في التفكير لماذا لا يرى الإنسان النمل الميت كثيراً أو نادراً ما يراه وبعدما بدأ في التساؤل قرر أنه يبحث ويجرى بعض التجارب على النمل وبالأخص لحظة موت النمل.
وعندما شرع أحد العلماء في هذه التجربة أكتشف أن النمل عند موته يفرز ماده غريبه لها رائحة مميزه ومختلفة وأطلق عليها فيما بعد ” رائحة الموت “، وبعد فحص دقيق وتكرار التجربه اكتشف أن عند موت النمل مباشرة تُفرز هذه الماده تلقائياً أثناء موتها وذلك لتبيه بقية الأفراد على سرعة الإستجابة بدفن هذه النملة قبل أن ينجذب إليها أى جسم أو حشره غريبه، وبعد تحليل هذه المادة أطلق العلماء عليها اسم “حمض الزيتيك” وعند وضع نقطه منها على نمله حية يسرع إليها باقى الأفراد ليدفنوها حتى لو كانت حية لأن رائحة المادة عليها.
ولذلك نلاحظ من حكمة الخالق أن أي نملة بعدما تقوم بدفن نملة أخرى قد ماتت تقوم بإبعاد تلك الرئحة عن طريق لسانها وهذه من حكمة المولى عزو وجل أعظم مثال كيف هذة المخلوقات الصغيره تتكيف مع ظروف واحوال معيشتها.