أسباب حزن النبى عندما سأله الكفار عن الروح وما هي؟

أرادت قريش أن تحرج الرسول عليه الصلاة والسلام بالأسئلة فبعثوا “النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط “إلى أحبار اليهود بالمدينة وقالوا لهما أسألوهم عن محمد ووصفوه لهم  وأخبروهم بما يقول ويدعى

أنهم أهل الكتاب الأول وعندهم علم ليس عندنا من علم الآنبياء والسابقين، فخرجا حتى وصلوا ألي المدينة  فسألا أحبار اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وأخبروهم ببعض من قوله وقلوا لهم إنكم أهل” التوراة” وقد جئناكم لتخبرونا عن”محمد أبن عبد  الله”

قالوا لهم أحبار اليهود:

سلوه عن ثلاثة  فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل فالرجل كاذب فافعلوا فيه ما تشاؤن:

1- سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم؟ فإنه قد كان لهم حديث عجيب، 2-سلوه عن رجل طوَّاف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه؟

3-سلوه عن الروح وما هي؟

إذا أخبركم بذلك فاتبعوه فإنه نبي مرسل وإن لم يفعل فهو رجل متقوّل.مدعى، بعد ذلك  ذهب “النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط “حتى قدما مكة على قريش فقالا: يا معشر قريش قد جئنا بما يفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء فإن أخبركم بها فهو نبي وإن لم يفعل فالرجل كاذب ومتقول وفعلوا به ماشئتم .

جاء اهل قريش إلى الرسول فقالوا:

يا محمد أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب، ؟ وعن رجل كان طوافا قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها؟ وأخبرنا عن الروح وما هي؟.

رد عليهم الرسول قائلا: «أخبركم بما سأَلتم عنه غدا» ولم يستثن، فانصرفوا عنه فمكث رسول الله خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه وحيا ولا يأْتيه جبريل حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غداً واليوم خمس عشرة ليلة قد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سأَلناه عنه

حزن وشق على الرسول تأْخير الوحي، وعدم معرفة أجابة الاْسئلةوما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل بالبشرة “سورة أصحاب الكهف”

وهاهى الاْجابة على أسئلة الكفار أرسلها الله في سورة أهل الكهف يخبره حتى يرد عليهم ويتأكدوا أنه رسول من رب العالمين وليس بكاذب أو مدعى أو متقول

فقال تعإلى في شأن الفتية:

{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَبَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءايَتِنَا عَجَبًا} (الكهف: 9)،

وقال فيما سألوه عنه من أمر الرجل الطوّاف:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِى الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُواْ عَلَيْكُم مّنْهُ ذِكْرا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِى الأرْضِ وَآتَيْنَهُ مِن كُلّ شَىْء سَبَبا فَأَتْبَعَ سَبَبا} (الكهف: 8 – 85)

وقال تعإلى فيما سألوه عنه من أمر الروح:

{وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّى وَمَآ أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا} (الإسراء: 85)

وبذلك نصر الله عبده على الكافرين وأنه ليس كاذب أو مدعى النبوة حبيبى يارسول الله

صلى الله عليك وسلام
.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد