بسم الله الرحمن الرحيم (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون )صدق الله العظيم بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم في السنه 11 من الهجره بعد أن أشتد عليه المرض وأستأذن زوجاته بأن تمرضه السيده عائشه رضي الله عنها وأرضاها وقد وافته المنيه في 12 ربيع أول وغسل وكفن الحبيب المصطفي صلوات الله عليه وسلامه ودخل الصحابة الأجلاء ليصلوا عليه الحبيب ثم صلت عليه النساء ثم صلى عليه الأطفال وحفر قبر رسول الله داخل غرفة أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
وكان لحدا في اخره تجويف داخلي حظى بأحتضان جسد الحبيب الطاهر وبقت عائشه بجوار حبيبها وفي السنه13 هجري توفي والدها أبو بكر الصديق ولقد أوصى بدفنه بجوار المصطفي عليه أفضل الصلاة والسلام فحفر له قبر خلف رسول الله وجعل راسه ازاء منكبي رسول الله صلي الله عليه وسلم وظلت رضي اله عنها بجوار حبيبها ووالدها وفي اواخر سنة 23 هجري توفي عمر ابن الخطاب الذي طعن بالسكين وهو يصلي الفجر بالمسلمين وحين ثقل عليه الموت أرسل اإي عائشه يستأذنها بان يدفن بجوار رسول الله صلي الله عليه وسلم في الموقع الباقي وكانت عائشه تريده لنفسها ولكنها اثارت ابن الخطاب على نفسها فحفر له قبر موازيا إلى الشرق قليلا وموازيا لقدمي رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وفي سنة 86 هجري أمر الخليفه الوليد أبن عبد الملك بإعادة إعمار المسجد النبوي وضم الحجرات إليه وكان أمير المؤمنين وقتها عمر ابن عبد العزيز فأشرف على البناء ووسع المسجد بهدم الحجرات إلا حجرة السيدة عائشه رضي الله عنها فقد علوا جدرانها بالحجاره وجعلو لها حائز على شكل مثلث قاعدته الي الجنوب ورأسه إلى الشمال فلا تستقبل القبور عند الصلاه ويسلم المسلمون على الرسول وصحابته عند قاعدة المثلث،.
وفي عام 886هجري امر السلطان قايدباي بضم حجرة فاطمه رضي الله عنها وجزء من الروضه الشريفه وأقيمت مقسوره واسعه ضمت المكان وهي المقسوره الموجودة حاليا والتي يقف عندها المسلمون ليسلمو على نبينا المصطفي صلي الله عليه وسلم امتثالا لقول الله تعالي(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنو صلوا عليه وسلموا تسليما) فاللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
