مسلسل ذكريات لا تموت قصة المسلسل شخصياته أبطاله والحلقة الأخيرة من المسلسل ومغزي القصة

مسلسل ذكريات لا تموت الذي يتم عرضه حاليا على قناة إم بي سي 1 هو مسلسل كويتي من تأليف الكاتبة أنفال الدويسان ومن إخراج منير ألزعبي ويقوم بأداء شخصيات المسلسل نجوم خليجيين منهم مرام، فاطمه الصفي، أمل العوضي، مشاري البلام، انتصار الشراح، بثينة الرئيسي  ، يعقوب عبد الله  ، صمود، حسين المهدي إضافة إلى مجموعه كبيره ومتميزه من نجوم الشاشة الخليجية.

ذكريات لا تموت الحلقة 30

قصة ذكريات لا تموت

تدور أحداث مسلسل ذكريات لا تموت حول تأثير ذكريات الماضي ومشاعرها المختلفة على حاضر العائلات.

وبما أن الذكريات دائما حاضره في ذهن الإنسان وبعضها يتحول لجزء منه.

فان القصة جذبت انتباه المشاهدين حيث لاقت تفاصيل حياة أبطال المسلسل قبولا لدي المجتمع السعودي والخليجي بل والمجتمع العربي بصفه عامه لتشابه حياة أبطال المسلسل مع حياة فئه ليست بالقليلة منهم.

شخصيات ذكريات لا تموت

قدمت الكاتبة أنفال الدويسان رؤية ذكيه لشخصيات المسلسل.

حيث قدمت شخصية ساره والتي تجسدها الممثلة العمانية بثنية الرئيسي.

تبدأ حكاية ساره بتخطيطها لأمر ما إلا أنها تفاجأ بشيء مخالف تماما لما خططت له.

ففي حين تعتقد ساره أن مشكلتها في تأخر الإنجاب مشكله بسيطه يتضح لها من خلال الأحداث أن المشكلة كبيره وليست بسيطه كما ظنت.
أما عن شخصية بدريه والتي تجسدها الممثلة فاطمه الصفي فهي زوجه في الأربعينات من عمرها وتعاني هجران زوجها سامي والذي يجسد شخصيته الممثل عبد المحسن القفاص ويهجرها بدون مبرر.

لتكتشف انه يمر بأزمة منتصف العمر وإضافة إلى ذلك فإنها تتولي تربية ابنها بمفردها والذي يمر بمرحلة المراهقة ولا تستطيع أن تقيم سلوكه بطريقتها ولا بطريقة زوجها والذي يري أن الضرب والعنف وسيلة التربية الصحيحة.

ما يؤثر على الابن بالسلب لتجد بدريه نفسها عاجزه عن منع زوجها من إيذاء ابنها نفسيا وجسديا.
أما صمود فتجسد شخصية  شيماء وتجسد شخصية الزوجة التقليدية التي تحبط زوجها وتعجز عن تقديم الاحترام اللازم له أمام الآخرين.

في حين أن زوجها والذي يجسد شخصيته يعقوب عبد الله شخص مبدع يريد تحقيق أحلامه.

لتتابع الأخذات في ظل تناقض شخصيات الزوج والزوجة.
أما أمل العوضي فتقدم شخصية ريم وهي تمثل المنافس لساره.

حيث أن ريم هي الذكري التي لا تموت لزوجها فهد بعد أن رفض أهلها ارتباطهما لأسباب راجعه إلى التقاليد الاجتماعية.

وبذلك ذهب كل منهما في طريق وغادرت ريم الكويت.

ثم تعود بعد عدد من السنوات بهدف إعادة حبيبها والذي تزوج ساره واستقر في حياته وبهذا تكون شخصية ساره هي الأكثر جذبا في المسلسل.
من خلال أحداث يكتشف المشاهد العربي والخليجي أن أحداث المسلسل ممكن أن تمس حياته الشخصية أو حياة احد المقربين إليه وهو ما جعل المسلسل له جمهور كبير من المتابعين في الخليج والوطن العربي بصفه عامه.

ذكريات لا تموت الحلقة 30 وأهم ما تعرضه من قضايا إنسانية واجتماعية

في الحلقة 30 :

لا نستطيع أعادة الزمن سنين ولا حتى أيام ولا ساعات ولكن هل نستطيع تصليح أخطائنا وبالتالي تغيير بعض أقدارنا؟
يمكن لو سعاد لم تستمع إلى صديقتها وتركت منزلها وأبنائها لكانت بينهم الآن بدلا من الندم على أسرتها التي هدمتها بسبب جشعها المادي والنتيجة لم تسعد بأسرتها ولا حتى بالمال بعد أن تركها زوجها الثاني.
ماذا لو اختارت سبيكة الطلاق واستمرت في منزل أسرتها بدلا من حياتها مع زوجها وزوجته الجديدة والتي انتهت بها إلى ارتكابها جريمة والزج بها في غياهب السجن.
يمكن كثيره وكثيره فالإنسان علمه محدود أحيانا يمر الإنسان بظروف تجعله يبكي ويحزن ولكن بعد وقت يتذكرها ويبتسم بعد أن يكون قد علم الحكمة منها ولكن الله سبحانه وتعالي يدبر لنا كل الأمور فلا شيء يحدث بلا حكمه منه سبحانه وتعالي.
أبناء سبيكة يجلسون مع جدتهم وتعلمهم القران الكريم وتدرس لهم للامتحان وتساعدها بدريه زوجة خالهم في تربيتهم.
زوج ساره يتبرع لها بكليته لتحيا بينهم بحب وسعادة وأخيراً تخلع ساره القلادة التي كانت تربطها بفهد وتتخلص منها بعد أن أحست أنها قيد من الماضي يخنقها ويمنعها من الاستمتاع بالحاضر فقد جاء الوقت لتفتح قلبها لحب جديد مع الإنسان الذي ضحي بحياته لأجلها وتجري الجراحة ويتم شفائهما وعودتهما للمنزل معا ويحتفل بهما الأبناء ليعوضها الله عن حرمانها من الأمومة بأربعة أبناء
على الجانب الآخر سبيكة تبتز ريم لتدفع لمحامي مميز للدفاع عن قضيتها وتهددها بأنها سوف تخبر فهد بما فعلاه مع ساره إن لم تدفع ويسمع فهد المكالمة وينفصل عن ريم ويبكي فهد ندما على ساره
بعض قصص الحب نهايتها غريبه لا البدايات التي توقعناها ولا النهايات التي تخيلناها.
ناصر يحقق نجاح كبير في مطعمه ويهدي نجاحه لزوجته شيما ء والتي تسعد كثيرا بذلك وتقدم له المساعدة في عمله من بعدها.
سعاد تحاول العودة إلى وليد ولكنه يرفض نهائياً ويطردها من منزله ومن حياته لتستمر سعادته مع زوجته دلال والتي تراعي أبناؤه أكثر من أمهم سعاد والتي لا يتبقى لها من بيتها وزوجها وأبنائها إلا الذكريات.
بدريه تدرك أن الشجاعة ليست في طلبها الطلاق من سامي ولكن الشجاعة تكمن في تحملها هذا الزواج الذي بات بلا أي مشاعر ومع زوج عصبي وعنيد من أجل أبناءها.
سامي يعيش بعقدة الذنب لما فعله بابنة ماجد وبزوجته بدريه ويطلب من ماجد أن يسامحه وهو يبكي على قبره ويطلب من بدريه أن تسامحه وتقول له أنها تسامحه ليس من أجله ولكن لان التسامح يخدم في الأساس الشخص نفسه وليس من أخطأ بحقه لأن التسامح يسمو بروح الإنسان ولكن التسامح ليس له علاقة بالنسيان ولا بالسماح بمزيد من الأخطاء
بسم الله الرحمن الرحيم (وان الساعة لاتية فاصفح الصفح الجميل )
صدق الله العظيم

نهاية ذكريات لا تموت والمغزي والهدف من القصة والمسلسل

النهايات المثالية لا تكون إلا بالروايات لكن الواقع مختلف، غريبه النهايات ودائما هي أصعب شيء بكل قصة.
أوقات تكون نهاية القصة حزينه كلها حسرة وندم كنهاية سعاد وسبيكة.
وأصعب نهاية عندما يسكننا الإحساس بالذنب بعد فوات الأوان كنهاية سامي بتحسره على ضياع ابنه.

والبعض الحياه بالنسبة لهم كالروايات لا يتوقفون عن قراءتها حتى لو بها سطر حزين فان النهاية من الممكن أن تكون سعيده مثل بدريه التي تتصرف بإيجابية وتطبع أدعيه وقران لروح ابنها وتوزعها.
جراح يتزوج دانا ليثبت أن النهايات في بعض الأحيان كالحلم وكقصص الخيال التي قرأناها في الطفولة.
والبعض يقرر أن تكون نهايته سعيده وان كانت غير مثاليه مثل ساره والتي اكتشفت أنها لو عاد بها الزمن لما غيرت شيء من قصتها لأنها أحبت يوسف وأبنائه هم أبنائها أنها لا تشعر أن قصتها انتهت بل على العكس قصتها بدأت.
ثمة ذكريات لا تموت، تمر السنوات وتبفي تلك الذكريات عصية على النسيان،وبين الذكري والنسيان يحيا الإنسان،إما مستسلما أو مقاوما،ما مضي لا يعود والحياة لا تنتظر أحد.