محمود درويش، الشاعر الفلسطيني الذي رحل بجسده عن عالمنا في التاسع من أغسطس سنة 2008 بعد أن عاش بيننا فترة طويلة من الزمن، منذ ميلاده في الثالث عشر من مارس سنة 1941، وكان قد عاش الراحل “67 عاما”، أعطى معظم وقته منذ التخرج من الجامعة حتى وفاته وهو يسخر قلمه وفكره وشعره لمصلحة القضية الفلسطينية والثورة على الظلم والاحتلال والقمع، قدم العديد والعديد من الدواوين الشعرية والمؤلفات الصحفية والسياسية المختلفة، وكل أعماله الشعرية مازالت تنبض بالحياة والأمل والعطاء والثورة والخير والبناء للفقراء والضعفاء، للمحبين والأسخياء، للذين يعطون بلادهم بكل شموخ وكبرياء، يهدونها أرواحهم ولا يملوا العطاء، فهم بعد مماتهم يمنحونها أيضا، الفكر والوعي والانتماء.
قصة محمود درويش مع الشعر والوطن والشموخ
ظلت أشعاره شامخة، في وجه الظلم والعدوان، وظل يدافع بشعره عن بلاده التي ذاقت مرارة الاحتلال، وظل يشجع البسطاء الذين يهدونها القمح والزيتون والحب والوفاء، ظل درويش أغنية الفقراء والوطنيين والنبلاء، ظل هو الشجرة التي تهديهم الياسمين في وقت البؤس والحرمان، ويمنحهم الشاي والأرز والزيتون والرمان في وقت الاطمئنان المؤقت، من خلال قصائده التي تشبعت من وريدهم، فمنحتهم من جديد حب الأوطان، فتمسكوا بطين الأرض ولم يفارقوها برغم الحصار ورغم الدمار ورغم العار الذي يلاحق من باعوا الأرض والعرض بحفنة دولارات وتركوها ورحلوا إلى حيث لا عودة، لكن درويش العائد دوما لبلاده، والواقف على أبواب القدس يمنح العابرين تأشيرة الدخول إلى ساحة المجد والشموخ من جديد.
قصيدة درويش هي القمح والخبز والماء
تشم في رائحتها “الوطن السليب، والمعذبون في الأرض، وبطش الاحتلال، والأشقياء، وترى من خلالها أبياته، كل ألوان القمح والتجرد من الإنسانية، والكرامة، كان يصورهم بعدسته الشاعرة، ويبرزهم في عناوين قصائده المدهشة، فكان بمثابة أغنية المجد ونشيد الفرح، وصوت النضال.
https://twitter.com/Zahiwehbe/status/1689174153314607104
في ذكرى رحيل محمود درويش
(١٣ مارس/آذار ١٩٤١ – ٩ آب/أغسطس ٢٠٠٨)
ستنتهي الحرب .. و يتصافح القادة
وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد
وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب
وأولئك الأطفال ينتظِرون والدهم البطل..
لَا أعلم من باع الوطَن..
ولكنني رأيت من دفع الثمن..#محمود_درويش 🙏🏻 pic.twitter.com/32YbzHiI4L— JANA ܔܢܐ (@Its_Jojo94) August 9, 2023
في ذكرى رحيل #محمود_درويش
فتى الحزن المدلّل .
الذي كانت وصيته الأخيرة " لا تعتذر عمّا فعلت " ❗️___________
موت محمود درويش ترك تلك القضية المقدّسة عارية، سوى من حناجر وخناجر أبنائها.
رَحل درويشهم وبقي محمودنا: "ميم المغامر والمُعدّ المستعدُ لموته / الموعودُ منفياً مريض… pic.twitter.com/jdBwxwZbrQ— 🕊 أحلام مستغانمي (@AhlamMostghanmi) August 9, 2023
View this post on Instagram