شهدت أمس الخميس شبه جزيرة ريكيانيس، في جنوب غرب آيسلندا، ثوران بركاني كبير، تشهده للمرة السابعة خلال عام، فقد كان البركان الأول في ديسمبر الماضي، حيث تطايرات الحمم في الهواء، وأخليت القرى المجاورة، وتصاعدت الأبخرة السامة، وحلقت فرق الحماية المدنية مصطحبة العديد من علماء الجيولوجيا لتقييم هذا الحدث الخطير.
بالفيديو بركان أيسلندا
كان البركان السادس في أيسلندا في نهاية أغسطس الماضي في شبه جزيرة ريكيانس حيث يقع مطار ريكافيك الدولي، أما البركان السابع أمس كان ريكيانيس أيضا ولكن في منطقة تدعى سوندهنوكاجيجار، وهي قريبة من منطقة ستورا سكوجفيل، ويكمن سر النشاط البركاني في أيسلندا من كونها واقعة على الصفائح التكتونية التي تفصل بين أمريكا الشمالية وأوراسيافي شمال الأطلسي، حيث أن الصفائح التكتونية لقشرة الكرة الأرضية تكون في حركة بطيئة تسبب شقوقا تسمح بالصهارة والحمم أن تخرج من باطن الأرض وتسبب الثوران البركاني.
ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآيسلندا للمرة السابعة في عام pic.twitter.com/QWu9PGvBqJ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 22, 2024
بعد سلسلة من الزلازل
وكانت أيسلندا شهدت في وقت سابق نشاطا زلزاليا كبيرا، حيث واجهت سلسلة من الزلازل، حدث بعدها توقعات بحدوث البراكين نظرا لتراكم الضغط الذي أدى إلى الزلزال كان بسبب تراكم الصهارة، وتعد آيسلندا موطن ل33 نظاما بركانيا نشطا، وجدير بالذكر أن أيسلندا لا ترى الشمس في فصل الشتاء غير 4 ساعات فقط في اليوم، ويكون الليل فيها 20 ساعة، وقد تشكلت الجزيرة الأوروبية في العصر الميوسيني منذ 20 مليون عام بعد سلسلة من الانفجارات البركانية على سلسلة جبال وسط المحيط الأطلنطي، بين الصفائح التكتونية بين أوراسيا وأمريكا الشمالية.