بالفيديو.. حريق في لبنان يلتهم مساحات جنوبية شاسعة!

في نهار يوم الجمعة، نشبت حرائق هائلة في أماكن متفرقة خاصةً في محافظة عكار جنوبي لبنان، إلتهمت ألسنته الأخضر واليابس، وطالت المزارع والأحراش والجبال الخضراء في بلداتٍ عديدة، منها: بدياس، ودبعال، وتولين، ومعروب، ومعركة، وقانا، والخشنة، وحناوية، ورأس العين. كما وحاصر الحريق مواطنين في منازلهم، وتسبب بتهجير الكثير من الأهالي من مناطق سكنية عديدة.

ما دفع مستخدمون على مواقع التواصل الإجتماعي (خاصّة تويتر) لأطلاق وسم #لبنان_يحترق، تداولوا من خلالهِ مجموعة صورٍ وفيديوهات توضّح حجم “الكارثة” التي تمرّ بها البلاد. تُظهر بعض الفيديوهات ألسنة النيران وهي تلتهم الأشجار وتتمدد إلى مسافات قريبة من الوحدات السكنية في مناطق عدة.

ورغم أن الحرائق كانت متوقعة في هذا الوقت من العام بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة (حسب ما قاله الخبراء)؛ إلا أن العديد من السياسيين قاموا بإلقاء اللومِ على جماعات مُعينة، وقالوا بأن الحرائق التي وقعت كانت “مفتعلة عن عمد”. وقد عزّز شكوكهم بوجود جناة، ما حصل منذ سنةٍ كاملة، ففي تاريخ 15/10/2019 نشبت حراق عديدة في لبنان، تبيّن أن معظمها كان مُفتعلاً عن عمد.

المشهد المبكي يتكرر كل عام ولا يتغيّر أيّ شي، نفس الحادثة بتفاصيلها المُوجعة، نفس المُعاناة والهلع الذي يسيطر على الشّعب اللّبناني، والحكومة لا تكلّف نفسها عناء وضعِ إستراتيجية مُحكَمَة لمنع وقوع الحرائق المتوقّعة.

مازالت تحاول فرق الإطفاء إخماد الحرائق، وتعمل طوّافات تابعة للجيش اللبناني على ذلك. كما وناشد الكثير من اللبنانيين للمساعدة بإخماد النيران المشتعلة، وقد إستجابت أعدادٌ هائلةٌ من المواطنين لذلك بالوسائل البدائية، وبما تيسّر لهم من خراطيم المياه.

فيما تجاهل البعض نداء إستغاثة البلدات ذات الأغلبية المسيحية، بل وحرّضوا عليها للإمتناع عن مساعدتهم بحجة إختلاف دينهم.. ما أثار إستفزاز مستخدمين على مواقع التواصل الإجتماعي نعتوهم “بالمُتخلّفين الرجعيين” بسبب عُنصريّتهم وتعصّبهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد