شهد موقع يوتيوب مؤخراً زيادة في عدد مقاطع الفيديو التي تحتوي على روابط تؤدي إلى تنزيل برامج ضارة وسرقة معلومات المستخدمين، ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء شخصيات وهمية تستخدم لخداع المشاهدين.
ووفقاً لتقرير صادر من شركة التحليلات السيبرانية (CloudSEK)، فإن عدد مقاطع الفيديو التي تحتوي على مثل هذه البرامج الضارة ارتفع بنسبة تتراوح بين 200 و 300 في المئة منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويحاول المصنعون تمثيل هذه المقاطع على أنها تعليمية، وتظهر كيفية تحميل برامج معروفة غير شرعية ومجانية، مثل Adobe Photoshop و Adobe Premiere Pro و Autodesk 3ds Max و AutoCAD.
وتستخدم المقاطع الحالية الذكاء الاصطناعي لخلق شخصيات تبدو حقيقية وتتحدث للمستخدمين، بهدف زيادة مصداقيتها وإقناعهم.
ويرفع CloudSEK الإنذار بأن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في إنشاء مقاطع الفيديوهات لأغراض تعليمية وتوظيفية وترويجية شرعية، لكن يجب أن تتم مراقبة هذه الفيديوهات بصرامة للتأكد من أنها لا يتم استخدامها أيضًا لأغراض ضارة.
إستخدام الذكاء الاصطناعي في انشاء مقاطع الفيديو
بعد التطور الكبير الذي وصلت إليه تقنية الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن استخدامه في إنشاء مقاطع الفيديو عالية الجودة بعدة طرق، بما في ذلك:
تحريك الشخصيات والأشياء: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحريك الشخصيات والأشياء في المشاهد بشكل واقعي، بحيث يبدو الفيديو كأنه تم إنشاؤه بواسطة أشخاص حقيقيين. ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تحسين الحركات والملامح الوجهية للشخصيات لتظهر بشكل أكثر واقعية.
إضافة تأثيرات خاصة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإضافة تأثيرات خاصة إلى المشاهد، مثل تأثيرات الانفجارات والنار والدخان والأمطار وغيرها. ويمكن للذكاء الاصطناعي تحسين جودة هذه التأثيرات لتبدو أكثر واقعية.
تعديل المشاهد: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل المشاهد بشكل دقيق، مثل تغيير الإضاءة والخلفية والألوان والظلال، وذلك لإنشاء جو أفضل للمشاهد.
إنشاء مقاطع فيديو من الصور: يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء مقاطع فيديو متحركة من مجموعة من الصور، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات التعلم العميق لتحديد كيفية تحريك الصور ودمجها في مقطع فيديو.
وتتطلب هذه التقنيات مهارات عالية في البرمجة والذكاء الاصطناعي، ولا تزال الأبحاث مستمرة لتطوير هذه التقنيات وتحسينها.