شهدت المشكلات المرتبطة بالعرض انخفاضًا ملحوظًا، وكان فيروس كورونا قد تسبب فيها بسبب الطلب المفرط خلال فترات العزل، الأمر الذي تسبب في معاناة العديد من الشركات انخفاضًا في نسب المبيعات والإحصائيات، ولسوء الحظ يتصدر القطاع التكنولوجي خاصة الشاشات، قائمة القطاعات التي تواجه العديد من المشاكل، ولكن المتوقع أن تنتهي الأزمة وينتعش السوق من جديد بحلول عام 2023.
أزمة قطاع الشاشات.. وتوقعات بالانتعاش
يشير موقع Omdia المختص بتتبع توقعات الطلب على المدى الطويل، إلى أن طلب الجمهور على الشاشات سوف يزداد بنسبة تصل إلى 6.2% سنويًا بحلول عام 2023.
مر قطاع الشاشات بفترة عصيبة خاصة خلال عامي 2021 و2022؛ نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الفوائد ومعدلات التضخم، وكان من المتوقع أن يشهد القطاع ازدهارًا ملحوظًا عقب انتهاء جائحة كورونا، لكن الانهيار الاقتصادي العالمي، وعقبات الاستيراد والإمداد، وأزمات الطاقة، أدت إلى تفاقم الوضع.
يُذكر أن عام 2022 هو العام الأول الذي تشهد فيه قطاع شاشات العرض المسطحة انخفاضًا في الطلب، ومع ذلك فتبعًا لتصريحات المسؤول عن المحللين الرئيسيين في قطاع ممارسة أبحاث الشاشات داخل Omdia، ريكي بارك، فإنه إذا توفرت العلامات التي تشير إلى أن التضخم سيقل، وأن الاقتصاد العالمي سيزدهر، فسوف ينتعش قطاع الشاشات بالتبعية خلال عامي 2023 و2024.
وأشار بارك إلى أن أسعار الشاشات التي ظلت منخفضة طوال العام الماضي، يمكنها أن تساهم في تحفيز معنويات المستهلكين، وبالتالي زيادة الطلب على أجهزة التلفاز المسطحة كبيرة الحجم، والتي شهدت مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار.
الأساليب المتبعة لحل الأزمة
تقوم الشركات المنتجة للشاشات الكبيرة، بإنتاج شاشات بحجم 75 بوصة فما فوق، بهدف خفض التكاليف ورفع الكفاءة؛ لذلك من المتوقع أن ينمو سوق شاشات التلفاز التي تأتي بمقاس 70 بوصة لأكثر من 15% في نهاية عام 2022، وأن يربح هذا القطاع مبلغًا يمكن أن يصل إلى 18 مليونًا مع بدايات 2023.
يُذكر أن هناك بعض التطورات الإيجابية في تقنية OLED، إذ من المتوقع أن تساهم هذه التقنية في تحسين جودة الصورة، وزيادة الحصة التي تجنيها الشاشات في السوق، عن طريق خفض الأسعار خلال السنوات القادمة.
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN