دعا رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، يوم الخميس إلى محاسبة الأشخاص المسؤولين عن تقصير استخدام الذكاء الاصطناعي، وحثّ المشرعين على تنفيذ قوانين تنظم استخدام التكنولوجيا في التحكم بالشبكة الكهربائية وإمدادات المياه والبنى التحتية الحيوية الأخرى.
يعاني المشرعون في واشنطن من تحدي وضع القوانين التي تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، في حين تسعى الشركات الكبيرة والصغيرة لإطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي متعددة الاستخدامات في السوق.
أكد سميث في منشور على مدونة مايكروسوفت يوم الخميس ضرورة المحاسبة، حيث قال: “إنها الضرورة الأساسية لضمان بقاء الآلات تحت رقابة البشر ومسؤولية من يصممونها ويعملون عليها تجاه الآخرين. وباختصار، يجب أن نضمن دائمًا سيطرة البشر على الذكاء الاصطناعي”.
كجزء من خطة الحوكمة العامة للذكاء الاصطناعي، حثّ سميث على وضع تركيز خاص على الشبكة الكهربائية وأنظمة المياه والبنى التحتية الحيوية الأخرى.
في منشوره على المدونة، كتب قائلاً: “تتطلب القوانين الجديدة من مشغلي هذه الأنظمة تضمين مكونات السلامة في تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات المخاطر العالية”.
وشجّع سميث أيضًا استخدام نظام مشابه لنظام “اعرف عميلك”، من قبل مطوري الذكاء الاصطناعي القوي، لمراقبة كيفية استخدام التقنية وإبلاغ الجمهور عن المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، بهدف التعرف على الفيديوهات المزيفة.
في الأسبوع الماضي، أمام لجنة في مجلس الشيوخ، صرح سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة OpenAI، الشركة التي تقف وراء نموذج الدردشة ChatGPT، أن استخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل في نزاهة الانتخابات يشكل “مجال اهتمام كبير” وأنه يحتاج إلى تنظيم.
ودعا ألتمان أيضًا إلى التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي وتوفير حوافز للامتثال لمعايير السلامة.
تركز بعض المقترحات المدروسة في مجلس الشيوخ على استخدام الذكاء الاصطناعي الذي قد يعرض حياة الناس أو سبل عيشهم للخطر في المجالات مثل الطب والتمويل. وهناك دعوات أخرى لوضع قواعد تضمن عدم استخدام الذكاء الاصطناعي في التمييز أو انتهاك حقوق الإنسان.
أثار هذا القلق سلسلة من الاجتماعات، بما في ذلك زيارة الرؤساء التنفيذيين لشركات أوبن أي آي ومايكروسوفت وألفابت إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، حيث التقوا مع الرئيس جو بايدن.