إذا كان من المعلوم أن الغالبية العُظمى من النساء يعشقن الطبخ، ولا يلبثن إلا أن يُبدعن في إعداد ما لذّ من الطعام مما تشتهيه الآنفس وتلذُّ الأعْيُن؛ فإنه في المقابل هناك فئة أخرى ليس في مقدورها ذلك، إما لعِلَّة الكسل والخمول، وهذه فئة تُفضل الموت من الجوع على الطبخ، وتُحب أن تجد الأكل جاهزا دون تعب أو شقاء؛ أو لعِلَّة العمل وعدم إيجاد الوقت للطهي، ويدفع هذا الوضع بالعديد من الأشخاص رجالا ونساء إلى طلب الأكل من الخارج، أو الاقتصار على الأغذية المُعلّبة، وهما على حدٍّ سواء مُكلّفان ماديا، وغالبا ما يكون لهما تأثير على صحة الإنسان.
وأمام هذا الوضع المُزري لهذه الفئة، اخترنا في هذه التدوينة أن نطلعكم على آخر ما استجدّ في عالم التكنولوجيا، وهو عبارة عن حلٍّ مستقبلي أكثر من رائع، سيُخلّصُكم من مشكلة الطبخ وإلى الأبد؛ فقد كشفت مؤخراً شركة: “Moley Robotics” ـ وهي شركة بريطانية لصناعة الروبوتات ـ عن نموذج أولي لِ: “الروبو الشيف”؛ “RoboChef” في معرض التكنولوجيا الذي أُقيم بمعرض هانوفر في ألمانيا.
ويتكون الطاهي الآلي من ذراعين اثنين تتحرك بسرعة عالية سيتم تركيبها على سطح المطبخ؛ كما يتكون أيضاً من جهاز معقّد يقوم بتسجيل الآنشطة البشرية بدقة متناهية (3D) ليقوم يتقليدهم بعد ذلك، وهذا الجهاز عبارة عن كاميرات مدمجة قادرة على دراسة حركات المستخدم عند إعداد الوجبات الخاصة به، مع إمكانية تحميلها على النظام ليتمكن من إعدادها في المرة المقبلة.
وتأمل الشركة إطلاق النسخة المتاحة تجاريا من: “RoboChef” بحلول عام 2017، ويضم كلا من الأجهزة المعنية؛ وكذا مكتبة بالآلاف من الوصفات، كما تتوفر هذه النسخة أيضاً على تطبيق (how cool is this) والذي يتيح للمستخدمين التحكم في “RoboChef” عن بُعد.
ولكن للأسف.. من المتوقع أن لا يكون ثمن هذا الروبوت الذي سيغير حياة الكثيرين بالبخس، فقد يصل ثمن الوحدة ما يُقارب: 15،000 دولارا.
