الاحتفال بيوم الأم يعكس الثراء الثقافي والتاريخي للشعوب حول العالم، في الدول العربية، مثل مصر، يتم الاحتفال بيوم الأم في 21 مارس، ما يتزامن مع بداية فصل الربيع، مما يرمز إلى النماء والتجدد، في جنوب إفريقيا، الاحتفال يقع في الأول من مايو، بينما في الأرجنتين، يحتفلون به في الثالث من أكتوبر، في الولايات المتحدة وألمانيا، يحتفى بيوم الأم في الأحد الثاني من مايو، هذه الاختلافات تعكس التنوع في تقاليد ومفاهيم الاحتفال بهذا اليوم، مما يبرز القيمة العالمية لتكريم الأمهات والاعتراف بدورهن المحوري في المجتمعات.
أهمية يوم الأم تبرز من خلال الاحتفاء العالمي الذي تقوم به منصات مثل “غوغل”، التي تعدل واجهتها لتعكس روح الاحتفال بالأمومة والطفولة، هذا النوع من التقدير يشير إلى أن تكريم الأمهات يعد قيمة عالمية تتجاوز أي اختلافات جغرافية أو ثقافية، الاختلاف في تواريخ الاحتفال بهذا اليوم حول العالم لا يعدو كونه دليلًا على التنوع الثقافي والتاريخي، لكنه يؤكد على الدور المهم والموحد الذي تلعبه الأمهات في جميع المجتمعات.
يوم الأم يمثل تقديرًا عميقًا للدور الحيوي الذي تلعبه الأمهات في المجتمع، كونهن العمود الفقري لبناء الأسرة وتنشئة الأجيال، الجذور التاريخية لهذا اليوم تعود إلى الولايات المتحدة في العام 1907، حينما بدأت آنا غارفيس حملة لإنشاء يوم يُعنى بتكريم الأمهات، جهود غارفيس أثمرت عندما وافق الكونغرس الأمريكي على تحديد يوم للاحتفال بالأمهات، مما جعله عيدًا رسميًا، هذه المبادرة لاقت صدى واسعًا وتبنتها بعد ذلك العديد من الدول حول العالم، مما جعل يوم الأم مناسبة عالمية للاعتراف بجهود الأمهات وتضحياتهن.
في مصر، يُعتبر الصحافي علي أمين مؤسس يوم الأم، حيث اقترح في الخمسينيات جعل 21 مارس يومًا قوميًا لتكريم الأمهات، هذا الاقتراح كان يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الأمهات في المجتمع، ولتأكيد على القيمة العالية الممنوحة للأمومة في الثقافة المصرية والعربية، هذه المبادرة أثمرت عن تبني هذا اليوم رسميًا في مصر والعديد من الدول العربية كمناسبة للاحتفال بالأمهات وتقدير مساهماتهن في بناء الأسرة والمجتمع.