العملاق الكوري سامسونج استغرقت الكثير من العمل على هاتفها الجديد سامسونج S8 والذي أحدث الكشف عنه الأسبوع الماضي ضجة كبيرة جداً في الأوساط التقنية، فبعد الفشل الذريع الذي حققه هاتف Note 7 تحتاج الشركة لجعل هاتفها الجديد الرائد الخيار البديل لأي شخص لا يود استخدام ال iPhone.
لكن ليست شركة سامسونج بمفردها هي من ستتابع أثر الجهاز في الوسط التقني بل إنه سيعمل كدليل استرشادي لمستقبل الهواتف الذكية في العالم مع الكثير من التطورات والتحسينات خاصة لمستوى الصوت والفيديو رغم أن بعضها أتى محيرا للكثير من المستهلكين.
وهيا بنا نرصد ما الذي قدمته الشركة في هاتف سامسونج S8 الجديد من ناحية الصوت والفيديو:
1- مقبس سماعة الرأس المعتاد 3.5 مم لم يتم استبداله في سامسونج بعد:
تسود حالة من القلق بين أوساط المستخدمين لهواتف سامسونج من أن تسعى الشركة مسعى منافسها آبل وتستبدل مقبس الصوت المفضل لديهم 3.5 مم، ولكن ها نحن نجده متواجداً في أفضل هاتف يتم أصداره لهذا العام.
- ومن المعروف أن شركة آبل لم تكن الوحيدة التي قامت بهذه الخطوة فقد قامت شركة إتش تي سي وشركة موتورولا بهذه الخطوة أيضاً واستبدلوا مقبس ال 3.5 مم بمقبس USB-C.
2 – تحسن اتصال البلوتوث بشكل كبير:
يعتبر هاتف سامسونج S8 هو أول هاتف يأتي بإصدار اتصال البلوتوث الخامس Bluetooth 5.0 والذي يحمل في طياته سرعة كبيرة جداً في النقل وتبادل الملفات بجانب إمكانية توصيل أكثر من جهاز استماع بالبلوتوث في نفس الوقت ما يعد ميزة جديدة ورائعة للاستماع للملفات الصوتية المختلفة أنت وأصحابك.
- إن تحسن سرعة الاتصال تعني تحسن جودة الصوت في الوقت الذي تسعى فيه الشركات لجعل منتجات البلوتوث أكثر ذكاءا وخاصة عندما يتعلق الأمر بالصوت متعدد الغرف أو Multi-Room Audio.
3 – صوت فائق الجودة:
بالحديث عن جودة الصوت العالية فيبدوا أن مستخدمي أنظمة الآندرويد أصبح بإمكانهم التمتع بها الآن بفضل هاتف سامسونج S8، فبعد افتقادها لمدة 4 سنوات بعد أن كان هاتف LG G2 أول هاتف يأتي بصوت عالي الجودة سارت الشركات الآن تسير على نفس الطريق مثل سامسونج وسوني وغيرهم.
- مع ذلك شركة سامسونج لم تسلط الأضواء على هذا الأمر فحديث سامسونج عن التشغيل الفائق الجودة لملفات الصوت “Ultra High Quality Audio Playback” لم يكن بارزا فبما إن كل فرد يحب العلامة التجارية الخاصة يبدوا أن سامسونج تفضل أن تقوم بعمل علامات وشعارات خاصة بها لتعمل على تطويرها مستقبلا.
4 – خاصية HDR متواجدة لكن بأشكال مختلفة:
فبعد أن كانت نافذة تطل على عالم التلفاز صارت الآن لها أثرها في عالم الموبايل، لا يعتبر هاتف سامسونج S8 أول هاتف يأتي بهذه الخاصية الهامة لكنه أول هاتف ذكي يتم اعتماده من تحالف المدى الديناميكي الفائق Ultra HD Alliance.
- هذه أخبار جيدة عن تحسن كبير في جودة الفيديو لكن وكما هو الحال في التليفيزيونات فإنه توجد أنواع متباينة من المدى الديناميكي العالي HDR يتم تبنيها من قبل علامات تجارية مختلفة.
- فعلى سبيل المثال المدى الديناميكي العالي HDR بهاتف سامسونج S8 تحت مسمى فانيللا Vanilla ويأتي تحت مسمى دولبي فيجن Dolby Vision بهاتف LG G6 الجديد وأيضا فإن محتوى الفيديو سيأتي بخصائص ومظاهر مختلفة.
5 – هل ننسى أمر ال 4K؟
بالرغم من فعالية المدى الديناميكي العالي HDR والوعود المستمرة بالحصول على صورة حقيقية الألوان والتباين إلا أن هاتف سامسونج الجديد لا يدعم جودة تشغيل 4K لذا لن نكون قادرين على تشغيل الفيديو بتلك الجودة كما ينبغي أن يكون لكن سيتم تعديل أبعاده ل2960*1440.
* ومن المعلوم أن هاتف Sony Xperia XZ Premium هو الهاتف الوحيد المتوفر بالأسواق بإمكانية تشغيل جودة ال 4K، على كل يمكننا التغاضي عن هذا الأمر في الفترة الحالية على اعتبار عدم تناسب متوسط أبعاد الشاشات المستخدمة للهواتف معها.
5 – هاتف جديد ونسب أبعاد جديدة:
لفد أخذت شركة سامسونج وشركة إل جي عهدا على أنفسهم بالعمل المستمر على تحسين نسب الأبعاد aspect ratio لشاشات هواتفهم الرائدة، لكن وبشكل مفاجئ للغاية وفي تقارب ليس بالبعيد يأتى هاتف أل جي G6 بابعاد شاشة 18:9 بينما جاء هاتف سامسونج S8 بابعاد 18.5:9 وكلا الشاشتين بعيدين عن المعدل المعتاد وهو 16:9 المستخدم بشاشات الهواتف المحمولة وكذلك التليفيزيونات.
بهذا الشكل فالهاتفين يتبنيان معدل تناسب 2:1 الجديد كحل وسط بين معدل تناسب التليفيزيونات 1.78:1 والأفلام 2.20:1.
وتقوم شركة جوجل بتشجيع المطورين لتدعيم ذلك التنسيق، بينما تقوم شركة نتفيليكس بعكس ذلك، وعليه فإن كلا من سامسونج وإل جي يسعيان بوضوح لتخطي تلك العقبات لتطوير مستقبل الفيديو.
وعليه فلا داعي للقلق بشأن هذا الأمر كثيرا فبعض صيغ الفيديو ستظهر فراغات سوداء لتناسب العرض والبعض لا.
ورغم أن ذلك سيؤدي لعرض صورة مختلفة للشاشة على هاتفين بنفس الحجم إلا أننا نأمل في حل الأمر مستقبلا إن شاء الله.