نجحت مجموعة علماء صينيون في إجراء عدة تجارب لتطبيق تكنولوجيا التشفير غير القابلة للاختراق (تجارب كمومية)على مستويات مختلفة بما في ذلك المدن الكبرى وتجارب عابرة للقارات وفى الفضاء.
تجربة ناجحة بطيارة بدون طيار
وقال تقرير صادر عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” اليوم الأربعاء أن العلماء قاموا بتجربة اختراق باستخدام طائرة بدون طيار، ليمهدوا الطريق لمستقبل يمكن فيه تطبيق تكنولوجيا التشفير “غير القابلة للاختراق” على أرض الواقع مضيفة أن في تجربة رائدة، نجح باحثون من جامعة نانجينغ وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية في إجراء أول تجربة عالمية لتوزيع المفتاح الكمى باستخدام منصة للطائرات بدون طيار.
وأكد التقرير أن تجربة المنصات المتنقلة مثل الطائرات بدون طيار قادرة على تنفيذ مهام كمية أكثر عملية تتطلب القدرة على نقل فوتونات فردية مباشرة للمستخدمين النهائيين وأن توزيع المفتاح الكمي يعتمد على ميزة فيزيائية في ميكانيكا الكم تمنع إنشاء نسخة مستقلة ومطابقة لحالة الكم غير المعروفة، الأمر الذي يوفر طريقة “غير قابلة للاختراق” لتبادل الرسائل المشفرة بين المستخدمين عن بعد لافتة إلى أن الفريق نجح فى إنشاء وصلة كمية بصرية منخفضة الفاقد وعالية الدقة بين طائرة صغيرة بدون طيار متعددة المراوح ومحطة أرضية على مسافة 200 متر.
ظروف ليلية
وأثبتت التجارب التي أجريت في ظروف ليلية وخلال النهار مع متوسط معدلات خطأ وصلت لـ 2.28 في المائة و 3.86 في المائة على التوالي، بحسب الدراسة الصادرة الأسبوع الماضي في مجلة “رسائل المراجعة الفيزيائية”، حيث أكدت نتائج الدراسة جدوى وموثوقية استخدام منصات الطائرات بدون طيار لتنفيذ مهام كمية فوتونية عملية.
وأوضح الباحثون في دراستهم إنه مع إمكانية توزيع المفتاح السري باستخدام طائرة بدون طيار، من الممكن أن نتوقع الاتصالات اللاسلكية مع تعزيز الأمن في النهج الكمي بين العقد المتنقلة تجاه الشبكة.
و يتوقع الباحثون الاستفادة من الطائرات دون طيار ثابتة الجناحين ذات الارتفاعات العالية في مجال توزيع المفتاح الكمي على نطاق واسع في المستقبل، واعدين بتحقيق اتصال الكم المحمول المستمر في جميع الاتجاهات.