لماذا تظهر لي إعلانات منتج معين بعد التحدث عنه مع صديق؟ هل أنا مُراقب؟

هل سبق لك أن تحدثت مع صديق بشكل مباشر أو من خلال الهاتف أو عبر أي من وسائل التواصل، وأخبرته عن رغبتك في شراء منتج أو سلعة معينة، وبعدها ظهرت لك إعلاناتها على الإنترنت بشكل مكثف؟ في الغالب ستكون إجابتك نعم، إذا، فكيف يحدث هذا؟ سنحاول في السطور التالية الإجابة عن هذا السؤال والوصول لسبب حدوث مثل هذه الأمور التي قد تبدوا غامضة.

كيف يعرف الانترنت ما اريد

الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي

كيف تعرف مواقع الإنترنت ما أريد دون أن أبحث عنه

حقيقة الأمر لا توجد إيجابه واحدة أكيده على هذا السؤال، أنما هناك العديد من التفسيرات يقدمها خبراء تكنولوجيا المعلومات، وعلماء النفس والسلوك، وسوف نستعرض ثلاثة من هذه التفسيرات في هذا المقال.

التفسير الأول يقدمه المهندس إسلام غانم، استشاري تقنية المعلومات والتحول الرقمي، حيث يرى غانم أن هذا الأمر يحدث من خلال مجموعتين من شركات الإنترنت يمتلكان أهم المواقع، وهما مجموعة “جوجل” التي تمتلك محرك البحث الأشهر في العالم وموقع “يوتيوب” بالإضافة إلى العديد من المواقع الأخرى، والمجموعة الثانية هي مجموعة “فيس بوك” التي تمتلك أهم مواقع التواصل، وهي “فيس بوك” و”انستجرام” و”واتساب” وغيرها من المواقع الكبيرة.

وطبقا لرأي استشاري تقنية المعلومات، فإن هذه الشركات تمتلك أجهزة تستمع من خلالها إلى الكلمات التي تكررها وتربطها في قاعدة بياناتها بأسماء المنتجات التي يتم الإعلان عنها، فمثلا إذا أخبرت صديقك أنك تريد شراء سيارة جديدة، ستقوم هذه الأجهزة بربط كلمة سيارة بإعلانات السيارات، ومن ثم تبدأ في عرضها عليك بشكل مكثف على المنصات التي تمتلكها.

وفي حقيقة الأمر لا يعد قيام هذه المواقع بهذا الفعل انتهاكا للخصوصية، خاصة إذا راجعت الشروط التي توافق عليها قبل استخدامك لبرامج هذه الشركات أو مواقعها، والتي تمنح من خلالها هذه الشركات الصلاحية للوصول لأجهزة الميكروفون بجهازك.

نحن نعرف عنك الكثير

أما التفسير الثاني فيري أصحابه أن رغباتك واحتياجاتك يمكن لهذه المواقع أن تعرفها عن طريق قاعدة البيانات التي يبنيها الموقع عنك، فحجم المعلومات التي تعلمها هذه المواقع عنك لا يمكن تخيله، فهو يعلم اسمك وموقعك واهتماماتك وغيرها من البيانات التي يمكنه إن يتوصل إليها عن طريق برامج الذكاء الاصطناعي التي يمتلكها، فمثلا تمتلك هذه المواقع قدرة على معرفة اهتماماتك بمجرد تصفحك للموقع، فيلاحظ مثلا توقفك حتى لو لأجزاء من الثانية على بعض الإعلانات العشوائية التي يضعها لك، ومن هنا يستطيع أن يتوقع ما هو المنتج الذي تبحث عنه، بعدها يقوم بتكثيف الإعلانات عنه.

وأخيرا الاحتمال الثالث والذي يرى أصحابه أن هذه الإعلانات كانت موجودة بالفعل وتعرض أمامك قبل أن تتحدث مع صديقك، ولكن دخولها في دائرة اهتمامك بدأ بعد أن تحدثت معه، ومن ثم بدأت تلفت نظرك، فعرف الموقع أنك ترغب في عرضها بعد أن لاحظ توقفك أمام أعلاناتها وقت أطول، وبالتالي بدأ في إظهار هذه النوعية من الإعلانات بشكل مكثف.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

3 تعليقات
  1. حسن أحمد حسن منيب يقول

    اشكر المملكة العربية اليهودية

  2. م/محمود يوسف ايوب يقول

    موضوع جميل بجد انا أستفد منه وشكرا لك على الإفادة.

    1. أحمد ياسين يقول

      الشكر لله وشكرا لمرورك