أصدرت وكالة الفضاء الأوروبية صوراً جديدة تظهر كمية من الجليد تغطي فوهة بركان ضخم على كوكب المريخ. وتبلغ مساحة فوهة البركان نحو 83 كيلو متر، وتحتوي على جبل من الجليد بطول 1.8 كم طوال العام.
وتقدر الوكالة أن البركان يحتوي على حوالي 2200 كيلو متر مكعب من الجليد المائي.
تم التقاط الصور لبركان “كوروليف” بواسطة كاميرا بالغة الدقة من قبل بعثة “مارس إكسبريس” المنوطة باسكتشاف كوكب المريخ. والتقطت الكاميرا العديد من الصور منذ أبريل 2018، حيث تم دمجها معاً في صورتين.
ويعود الفضل في اكتشاف بركان “كوروليف” إلى رائد الفضاء السوفيتي “سيرجي كوروليف” خلال عصر سباق الفضاء في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
ويرجع الوجود الدائم للجليد إلى ظاهرة مثيرة للاهتمام تعرف باسم “الفخ البارد” والذي يحدث كما تقول وكالة الفضاء الأوروبية “إن فوهة البركان عميقة، حيث تقع على بعد نحو كيلو مترين بشكل عمودي تحت سطح البحر. وتعمل الأجزاء الأعمق من بركان كوروليف؛ والتي تحتوي على الجليد، كمصيدة طبيعية باردة، حيث تلتقط الهواء البارد الذي يتحرك فوق الجليد البارد، مما يخلق طبقة من الهواء البارد والتي تترسب فوق الجليد مباشرة.”
كما تعمل هذه الطبقة كدرع، حيث تساعد في بقاء الجليد ثابتاً ليمنعه من التأثيرات الحرارية.
وبدأت بعثة “مارس إكسبريس” التابعة لوكالة الفضا الأوروبية في 2 يونيو 2003، ووصلت إلى مدار المريخ في 25 ديسمبر 2003.