سامسونج تُواصل هيمنتها في سوق الهواتف الذكية بأمريكا اللاتينية وسط نمو ملحوظ للعلامات التجارية الصينية
شهدت سوق الهواتف الذكية في أمريكا اللاتينية نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن شركة Canalys أن الشحنات بلغت 137 مليون وحدة، وهو رقم قياسي في المنطقة، وتصدرت شركة سامسونج السوق بشحنات وصلت إلى 42.9 مليون وحدة، مما منحها حصة سوقية بنسبة 31% ونمواً سنوياً قدره 12%.

وفقاً لموقع GMSArena الذي نشر تقرير مفصل حول الموضوع، فإن هذا النمو يعكس تزايد الطلب على الهواتف الذكية في المنطقة، ومع ذلك، لا يمكن تجاهل النمو السريع الذي تحققه العلامات التجارية الصينية، مثل شاومي، التي قفزت بمبيعاتها بنسبة 20% لتصل إلى 22.7 مليون وحدة.
أشار المصدر أيضاً، الى أن سامسونج استمرت في الريادة بشحنات قدرها 10.2 مليون وحدة خلال الأشهر الأخيرة من 2024، لكن التنافس اشتد مع شاومي، التي حققت 5.4 مليون وحدة، ويوضح هذا التحول في السوق الاتجاه المتزايد نحو الهواتف الذكية ذات الأسعار المعقولة، حيث ارتفعت حصة الهواتف التي تقل عن 200 دولار من 41% إلى 48% من إجمالي السوق.
بالإضافة إلى ذلك، تبرز العلامة التجارية ترانسشن، التي حققت نمواً كبيراً بلغ 40% مع شحنات وصلت إلى 12.8 مليون وحدة، مما يعكس الطلب المتزايد على الهواتف الاقتصادية، بينما تراجعت مبيعات موتورولا، مما يدل على التغيرات الديناميكية في تفضيلات المستهلكين.
تشير هذه التوجهات إلى أن المستهلكين في أمريكا اللاتينية يبحثون عن خيارات اقتصادية، وهو ما يتيح للعلامات التجارية الصينية فرصة كبيرة لتعزيز وجودها في السوق، وتعتبر هذه النتائج مؤشراً على أن المنافسة ستزداد بين الشركات الكبرى، مما قد يؤثر على استراتيجيات التسويق والإنتاج في المستقبل.
ومع تزايد الطلب على الهواتف الذكية منخفضة التكلفة، يتعين على الشركات الكبرى مثل سامسونج الانتباه إلى هذه التحولات لضمان استمرار ريادتها، لذلك، فإن السنوات القادمة قد تشهد تغييرات كبيرة في هيكل السوق، خاصة مع بروز مزيد من العلامات التجارية الصينية.
ويبدو أن سوق الهواتف الذكية في أمريكا اللاتينية في حالة من الانتعاش، مع احتدام المنافسة بين العلامات التجارية الكبرى والناشئة، وبينما تواصل سامسونج هيمنتها، فإن النمو السريع للعلامات التجارية الصينية ينذر بتغيرات مستقبلية مثيرة في هذا السوق الديناميكي.