رحلة فضائية ثورية: نظارة إتش تي سي Vive Focus 3 تنطلق نحو الفضاء

 كشفت شركة إتش تي سي عن خططها لإطلاق نسخة محسّنة من نظارتها الأصلية Vive Focus 3، مصممة خصيصًا لتحمل تحديات الجاذبية المنخفضة، إلى محطة الفضاء الدولية.
تنطلق هذه النظارة الفريدة في مهمة إمداد تابعة لناسا في السابع من نوفمبر، متوجهة إلى العالم الفضائي حيث يترقبها الرائد الفضائي الدنماركي أندرياس موجينسن ليختبرها على مدى ستة أشهر ضمن مهمته كقائد للمحطة.

 

تسعى ناسا من خلال هذه الخطوة إلى التخفيف من الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها رواد الفضاء نتيجة عدم الخصوصية، تقلبات العمل المتواصل، والبعد عن الأحباء.

الشراكة

وفي هذا الإطار، أقامت إتش تي سي شراكة مع شركة XRHealth المختصة بالعلاج بالواقع الافتراضي، وNord Space للبحث والتطوير في مجال الطيران، لتطوير مبادرة التوازن العقلي للدعم الافتراضي لرواد الفضاء، كجزء من جهود مستمرة للارتقاء بالصحة النفسية لهؤلاء الأبطال في مهامهم المطولة.

هذه الشراكة الفريدة والجهود المبذولة تهدف إلى فتح آفاق جديدة في كيفية دعم رواد الفضاء نفسيًا وعقليًا خلال الرحلات الفضائية طويلة الأمد.

مزايا النظارة

تؤمن شركة إتش تي سي أن النسخة المطورة من النظارة لن تسبب الارتباك أو الغثيان لرواد الفضاء، خلافًا للتجارب السابقة مع الواقع الافتراضي في الفضاء، حيث كان الافتقار للجاذبية يؤدي إلى عدم تناغم إطار الرأس المرجعي مع حركة الرائد.

وقد أدخلت الشركة تغييرات برمجية وتعديلات تقنية مهمة تشمل إدارة الطاقة لتكون النظارة مناسبة للظروف الفضائية.

تضم النظارة برمجيات فريدة وأجهزة استشعار لتتبع العين، من أجل تقييم الحالة الذهنية للرائد بدقة أعلى، مما يساهم في تعزيز صحته العقلية خلال فترة إقامته في الفضاء.

وتم تعزيز البرنامج بخوارزميات مبتكرة تتكامل مع وحدة تحكم ثابتة ومستشعرات لتتبع القرب، مما يمنح النظارة القدرة على التوافق الحركي مع مستخدمها بشكل ينسجم مع الظروف اللاجاذبية.

النظارة مزودة بتقنية تتبع كاميرا متطورة، معدلة خصيصًا للعمل بفعالية في الجاذبية الصغرى، مما يمثل تقدمًا تقنيًا كبيرًا قد يغير طريقة التفاعل بين الإنسان والتقنيات الرقمية في الفضاء.

ومن الجدير بالذكر أن الشركة تناولت التحدي المعقد المتعلق بالتوجيه المكاني من خلال تعديلات برمجية ذكية، مستخدمة خوارزميات مبتكرة تربط بين التتبع البصري ووحدات التحكم لتقديم تجربة سلسة ومريحة.

إن الخطوة التي اتخذتها إتش تي سي تعكس إدراكًا عميقًا للتحديات النفسية التي يواجهها رواد الفضاء، وتؤكد على الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في تحسين الرفاه العقلي والنفسي في البيئات الأكثر تحديًا.

ومع اقتراب موعد الإطلاق، تترقب الأوساط العلمية والتكنولوجية نتائج هذه التجربة بشغف، متوقعةً أن تساهم في تحديد ملامح المستقبل للتكنولوجيا في الفضاء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.