إن قدرة أسماك القرش على تحديد الأماكن وسط المياه عالية جدًا، وظلّ ذلك سؤالًا ولغزًا محيرًا لدى علماء الأحياء البحرية لكن دراسة حديثة كشفت اللغز وحلّته.
وفقًا لمجلة “ناشيونال جيوغرافيك” أسماك القرش تتبع حاسّة الشمّ الخاصة بها والقوية جدًا لمساعدة أنفسهم في السير في البحار والمياه العميقة والمرتفعة في المحيطات وفق الدراسة الجديدة.
العديد من أسماك القرش قادرين على الذهاب في رحلات منتظمة والسباحة بين المدن على سبيل المثال من هاواي إلى كاليفورنيا. وكذلك أسماك قرش السلمون تهاجر ما بين ساحل ولاية ألاسكا الأمريكية، والمحيط الهاديء.
وأكد العلماء الذين أجرو الدراسة الأخيرة على أن أسماك القرش تعرف رائحة كل بحر وميحط على سطح الكرة الأرضية والذي يحدده المجال المغناطيسي الداخلي للأرض.
الأبحاث التي أجريت بالقرب من مدينة سان دياغو جعلت العلماء يطلقون أسماك القرش على بُعد 10 كيلومتر بعيدًا عن مياههم التي يعيشون فيها، ورصدوا تحركاتهم بجهاز جي بي إس واكتشفوا أنه بعد إطلاقهم بثلاثين دقيقة تمكنت أسماك القرش من استخدام حاسّة الشمّ الخاصة بهم وعادوا مباشرة إلى موطنهم الأصلي.
الدراسة قام بها “أندرو نوزال”، الباحث في الكائنات البحرية بمعهد المحيطات والحياة البحرية في لا جولا، بكاليفورنيا. أسماك القرش بأنوفهم ذات حاسة الشمّ العالية تمكنت من العودة بسرعة لكن أسماك القرش التي كانت لديها مشكلة في أنوفهم عادت بعد فترة أطول من الآخرين.