أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن خطط طموحة لإطلاق مركبات “ذاتية القيادة بالكامل” في السنوات القليلة المقبلة، حيث كشف مؤخرًا عن مشروعه الجديد وهو ما اسماه “Cybercab” وهي سيارة أجرة ذاتية القيادة، وقال من المتوقع أن إطلاق هذه الخدمة سيكون متاحًا بحلول عام 2026، وتهدف هذه الخطوة إلى منافسة الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال، مثل Waymo التابعة لجوجل وZoox المملوكة لأمازون.
روبوتاكسي تسلا رؤية جديدة للنقل
في إطار استعداد الشركة لإطلاق خدمة الروبوتاكسي، تخطط تسلا لإنشاء فريق متخصص في عمليات التحكم عن بعد، لتوفير الدعم اللازم لأسطولها الجديد من سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وذلك وفقًا لإعلان الوظائف الذي نشرته الشركة، حيث أن فريق “التحكم عن بعد بالذكاء الاصطناعي” سيكون مسؤولًا عن تقديم الدعم الفني للروبوتات والمركبات المستقلة، وكذلك للكشف عن الأخطاء وإصلاحها عن بعد، وبالرغم من الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي في تشغيل مثل هذه المركبات، إلا أن الحاجة إلى التدخل البشري لا تزال ضرورية لضمان سلامة وأداء النظام.
For all the doubters that still think the Cybercab is never happening
— Teslaconomics (@Teslaconomics) November 28, 2024
وعلى الرغم من أن تسلا ليست الشركة الأولى التي تعتمد على هذه التقنية، فإن الاعتماد على فرق التحكم البشري يعد أمرًا شائعًا في هذا المجال، حيث توجد شركات مثل Cruise، التابعة لجنرال موتورز، وWaymo التابعة لجوجل، تستخدم نفس النهج لتقديم الدعم عن بعد لمركباتها عند مواجهة مشكلات أثناء التشغيل.
لكن هذا النموذج يوضح انه لا تزال هناك تحديات قوية للمنتجات التي يسوق على أنها “ذاتية القيادة بالكامل” في حين انه تعتمد في الواقع على تدخل بشري مكثف لضمان عملها بسلاسة، هذا يعكس حقيقة أن التكنولوجيا الحالية لا تزال بعيدة عن تحقيق التشغيل الكامل المستقل، ما يجعل شركات التقنية تعتمد على العمالة البشرية، غالبًا بتكاليف منخفضة، لإدارة هذه الأنظمة.