إنذار .. هذا ما يمكن أن تفعله التكنولوجيا الجديدة بصورك المعروضة على مواقع التواصل

كما أن للتكنولوجيا الحديثة جوانب إيجابية، لها أيضاً جوانب سلبية يمكن أن تكون كارثية في بعض الأوقات، هذا ما تؤكده الأبحاث الأخيرة في مجال التعامل مع الصور والفيديوهات، فالتكنولوجيا التي بدأت منذ عام 2016 والتي استطاع الباحثين من خلالها تطوير تقنية جديدة يمكنها استخدام مجموعة من الصور وتركيبها على مقطع فيديو مُصور، تتطور بسرعة مُرعبة، ولا يستطيع أحد التحكم فيها.

التلاعب بالصور وتركيبها على فيديو مُصور

من خلال برنامجه الذي يقدمه على قناة القاهرة والناس، طرح الدكتور محمد الجندي الخبير في تكنولوجيا المعلومات، هذه القضية الخطيرة للذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تتسبب في كوارث إذا ما أُسيء استخدامها بتركيب صور عادية على فيديوهات مخلة بقصد الابتزاز، والتي يمكن أن تتسبب بدورها في جرائم أكبر مثل ما حدث في قضية الابتزاز الخاصة بفتاة المنصورة التي أنهت حياتها للتخلص من الضغوط النفسية الرهيبة التي تعرضت لها.

التلاعب بالصور
التلاعب بالصور بواسطة الذكاء الاصطناعي

كيف تعمل هذه التكنولوجيا

بين الدكتور الجندي بشكل مُبسط طريقة تكوين مثل هذه البرامج الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي تعتمد بشكل أساسي على الصور المتاحة للشخص المستهدف، فحينما تتوافر كمية مناسبة من الصور للشخص بأوضاع وزوايا مختلفة، تقوم خوارزميات البرامج بمعالجتها وتركيبها على الفيديو بطريقة توحي بأن الفيديو المصور حقيقي، وهذا الفيديو المزيف لا يستطيع الكثير التفرقة بينه وبين الحقيقي، وحتى إذا اكتشف انه غير حقيقي، فيكفي التشويه الذي يناله الشخص المستهدف بعد نشر الفيديو.

وعرض الجندي نماذج من المقاطع التي تم تركيبها بهذه الطريقة، كما أشار إلى وقائع حدثت بالفعل مع شخصيات عامة وقضايا جنائية كانت لهذه التكنولوجيا دور كبير في حدوثها.

وفي ختام تقريره أكد ألدكتور محمد الجندي أن التطور في الذكاء الاصطناعي ليس فقط في تزييف الصور فقط، وإنما في خلق واقع افتراضي غير حقيقي من تكوين الصور وتخليق الصوت والذي يمكن أن يخدع كل من يراه أو يسمعه.

التلاعب بالصور
تزييف الصور والفيديوهات

كيف يمكن مواجهة هذه التكنولوجيا الحديثة

حقيقة الأمر أن ما يعيشه العالم من تطور تكنولوجي خطير وسريع يجب أن يواجه بالوعي، وهذا الوعي يجعلنا لا نتعامل مع كل ما نراه على أنه حقيقة، كما يجب أن تكون حريص جداً في عرض ونشر صورك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد