خرج رئيس نادي أتلتيكو مدريد، إنريكي سيريزو، عن صمته ليُعبّر عن استيائه من قرار الحكم، وفي تصريحات نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية، قال سيريزو:
“حتى عصر الأربعاء، كنا في سباق محتدم على ثلاث بطولات، لكن في تلك الليلة، تسببت تقنية الفيديو في تدمير حلمنا. لا أحب تقنية الفار، وهذا ليس رأيًا جديدًا، لقد قلتها مرارًا: هذه التقنية لم تُضف عدالة لكرة القدم، بل زادت من تعقيدها.”
سيريزو لم يكن الوحيد الذي انتقد القرار، فالجماهير أيضًا عبرت عن غضبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين التحكيم بالتحيز لصالح ريال مدريد في مثل هذه المواقف الحاسمة.
تقنية الفيديو: عدالة أم أزمة جديدة؟
عندما تم إدخال تقنية الفيديو المساعد إلى كرة القدم، كان الهدف منها واضحًا: جعل اللعبة أكثر إنصافًا، وتقليل الأخطاء التحكيمية التي قد تؤثر على نتائج المباريات. لكن هل حققت هذه التقنية الهدف المنشود؟
هناك وجهتا نظر حول هذه المسألة:
✅ وجهة النظر المؤيدة للفار:
- تساعد التقنية في تصحيح الأخطاء الواضحة التي قد تغيّر مجرى المباريات.
- توفر دقة أكبر في الحالات الجدلية مثل التسلل ولمسات اليد داخل المنطقة.
- تقلل من تأثير الضغوط الجماهيرية على قرارات الحكام.
❌ وجهة النظر المعارضة للفار:
- تُبطئ وتيرة اللعب وتقلل من متعة المباريات.
- لا تزال بعض القرارات تحتمل التفسير الذاتي للحكام، مما يجعل التقنية غير حاسمة في بعض الحالات.
- في بعض الأحيان، يتم استخدامها بانتقائية، مما يثير الشكوك حول نزاهتها.
في حالة أتلتيكو مدريد، يبدو أن الفار لم يكن في صالح الفريق، بل زاد الأمور تعقيدًا، مما جعل الجماهير تُعيد طرح الأسئلة القديمة حول مدى جدوى هذه التقنية.
ما القادم لأتلتيكو مدريد؟
رغم هذا الخروج الصادم، لم ينتهِ الموسم بعد بالنسبة لأتلتيكو مدريد. أمام الفريق الآن تحديات كبيرة، أبرزها:
- مواصلة المنافسة في الدوري الإسباني، حيث يسعى لمطاردة الصدارة.
- مواجهة برشلونة في نصف نهائي كأس الملك، وهي فرصة مثالية للرد على خيبة الأمل الأوروبية.
- إعادة بناء الثقة والاستعداد للموسم القادم، حيث سيكون على المدرب دييغو سيميوني إعادة شحن الفريق معنويًا للمنافسات القادمة.