“الضرب بالأحذية” ريال مدريد يسخر من التحكيم الإسباني

يبدو أن الحرب الإعلامية بين ريال مدريد والاتحاد الإسباني لكرة القدم وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التوتر، حتى أن البعض يعتبرها الأعنف في تاريخ الكرة الإسبانية، لم يعد الأمر مجرد تصريحات متبادلة بل تحولت الساحة إلى معركة شرسة تُستخدم فيها كل الأسلحة الإعلامية المتاحة، مما جعل المشهد أكثر سخونة من أي وقت مضى.

تيباس في قفص الاتهام: تصريحات مثيرة للجدل

البداية كانت مع خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني، الذي أثار الجدل بتصريحات اعتبرها كثيرون محاولة لتجميل صورة برشلونة في قضية الفساد المرتبطة بمدفوعاته لشركات نيغريرا، تيباس صرح بأن هناك “شبهة فساد تحيط ببرشلونة، لكن لا يمكن فرض أي عقوبة لأن قانون التقادم تجاوز الثلاث سنوات”

لكن الغريب في الأمر والذي أثار موجة من الانتقادات، هو أن تيباس تجاهل عمدًا الحديث عن السبب الحقيقي وراء هذه “الثلاث سنوات”. صحيفة الإسبانيول فجرت مفاجأة مدوية، كاشفة أن تعديل القانون حدث بعد ثلاثة أشهر فقط من إبلاغ وزارة الخزانة نادي برشلونة بفتح تحقيق في مدفوعاته المشبوهة، في ذلك الوقت قرر الاتحاد الإسباني إزالة العقوبات المتعلقة بالفساد من لائحة المخالفات الأخلاقية كما قام المسؤول سولير بتعديل قانون الرياضة، ليتم إسقاط أي تهم بالتقادم خلال ثلاث سنوات فقط.

هذه الخطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء التعديلات القانونية التي صبت في مصلحة برشلونة وجعلت من المستحيل فرض أي عقوبات عليه، لكن تيباس لم يتطرق إلى هذه النقطة مطلقًا، واكتفى بالحديث عن استحالة معاقبة النادي الكتالوني، مما زاد من شكوك جماهير ريال مدريد بشأن نزاهة القرارات.

انتقاد تيباس لريال مدريد يشعل السخرية

ولم يكتف تيباس بهذا الحد، بل هاجم إدارة ريال مدريد متهمًا إياها بأنها “كثيرة البكاء والشكوى من التحكيم”. هذا التصريح فتح الباب أمام ردود فعل ساخرة من الإعلام المدريدي، الذي سارع إلى اقتراح أسلوب جديد للاعتراض على الحكام.

الاقتراح لم يكن جادًا بطبيعة الحال، لكنه كان يحمل سخرية لاذعة من ازدواجية معايير التحكيم في إسبانيا، الإعلام المدريدي اقترح أن يقتدي اللاعبون باللاعب التركي أردا توران، الذي قام ذات مرة بخلع حذائه ورميه تجاه الحكم، ورغم ذلك لم يُطرد من المباراة ولم يحصل حتى على بطاقة حمراء، يبدو أن بعض القوانين في الدوري الإسباني تعمل وفق منطق غريب لا ينطبق على الجميع.

هذا المشهد جعل الإعلام المدريدي يتساءل: هل يجب على لاعبي ريال مدريد التخلي عن أساليب الاعتراض التقليدية، واستبدالها بطريقة توران لضمان عدم التعرض للطرد؟ سؤال يحمل بين طياته سخرية مرة من التحكيم الإسباني ومن الأساليب التي يبدو أنها تتغير وفقًا للجهات المستفيدة!

هل تنتهي هذه الحرب قريبًا؟

من الواضح أن الصراع الإعلامي بين ريال مدريد والاتحاد الإسباني لن يهدأ قريبًا، بل يبدو أنه في طريقه إلى مزيد من التصعيد، خاصة مع تزايد الشكوك حول القرارات القانونية وطريقة إدارة ملفات الفساد داخل الكرة الإسبانية. الأيام المقبلة قد تحمل تطورات جديدة، لكن ما هو مؤكد أن هذه المعركة لن تنتهي بسهولة، وستظل حديث الشارع الرياضي لفترة طويلة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.