“مارادونا” أفضل لاعب في التاريخ.. وأسوأ لاعب سابق في العالم

لم يفعل أحد مثلما فعل الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا في مسيرته كلاعب، وبعد اعتزاله، وحتى بعد رحيله، حيث حاز على لقب أفضل لاعب في العالم وما زال حتى الآن في منافسة شرسة مع بيليه وميسي على الأحرف في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، وربما يمنحه الكثيرون صوتهم ليكون هو رقم واحد، إلا أن النجم العالمي فعل كل ما هو سيئ جداً بعد اعتزاله وطول حياته وحتى وفاته.

مارادونا حقق كل شيء في كرة القدم وأفسد حياته

كعادة نجوم كرة القدم بعد الاعتزال، يكون أمامهم أكثر من باب لاستكمال حياتهم الرياضية والعملية من خلاله، هناك التدريب، والتحكيم، والتحليل الرياضي، والإدارة الرياضية، وكل ما يتعلق بصناعة كرة القدم، لكن النجوم الكبار أمثال مارادونا، سريعا ما يتحولون إلى مدربين ناجحين جدا، أو ضيوف كبار على شاشات التليفزيون لتحليل المباريات الكبرى، أو الاستمرار في العمل الإعلامي في تقديم برامج رياضية شهيرة.

أفضل لاعب في التاريخ اعترف أن إدمان المخدرات قضى على مسيرته

لكن مارادونا لم يفعل أي من هذا كله، فقد أدمن تعاطي المخدرات وخاصة الكوكايين، منذ شبابه ولم يقلع عنه حتى مماته، وادمن أشياء أخرى كثيرة سيئة للغاية، بعيدة تماما عن إنجازه في كرة القدم العالمية، وتجعله رمز للقدوة السيئة التي لا يمكن أن يشار إليه كي تحاكيه الأجيال الجديدة، فلن تجد له أي إنجاز يذكر أو حتى أي فعل عادي طبيعي يمكن أن يكتب في سيرته الشخصية بعد اعتزاله إلا الفضائح فقط.

مارادونا يحمل كأس العالم في 1996

لم يتجه إلى التدريب بصورة حقيقية وكل محاولاته كانت بناء على سمعته كلاعب، فلم تنجح إطلاقا، لأن النجاح كلاعب لا يعني النجاح كمدرب إن لم يتم التعليم والتدريب والمحاولة، كي يحقق نجاحا يعادل نجاحه كلاعب، وهو نفس المقياس على أي مجال رياضي آخر وهو ما لم يفعله مارادونا إطلاقا، واكتفى بمحاولات عديدة في مجال التدريب أو التحليل مستغلا شهرته العالمية دون بذل أي جهد للتطور.

إدمان المخدرات تسبب له في مشاكل صحية جمة، وكان سببا رئيسيا في اعتزاله كرة القدم، وقد صرح بنفسه أنه لولا مشاكل الإدمان لاستمر في لعب كرة القدم لفترات أطول، وبدلا من ذلك كان ضيفا دائما على المستشفيات بأزمات متعددة متعلقة بالأمان، الذي أنهك جسده وأصابه بالأمراض المستمرة، ولم يترك له فرصة العمل في أي مجال رياضي مثل النجوم الكبار واكتفي بالحياة على أطلال شهرته كلاعب.

مارادونا اعترف أن الإدمان كان سببا في نهاية مسيرته الكروية
مارادونا اعترف أن الإدمان كان سببا في نهاية مسيرته الكروية

توفى مارادونا بسبب أزمة صحية من ضمن هذه الأزمات، حيث أدخل المستشفى للعلاج من أزمة قلبية، وظل لأسابيع حتى أعلنت وفاته في عام 2020، إلا أن القصة لم تكتمل بعد، وفصولها ممتدة حتى بعد وفاة النجم الذي ظلم نفسه وموهبته كثيرا، وامتدادا لمسيرة عشوائية في حياته الخاصة، يتم الآن التحقيق مع أطبائه في إهمال التعامل مع حالته والتسبب في وفاته.

اعترف مارادونا بأبنه فيرناندو بعد أن أصبح لاعبا في الدوري الأرجنتيني

ظهرت الكثير من القضايا حول ثروته، ومن من أبنائه ينتمي إليه، ومن يدعي ذلك للحصول على نصيبه في الميراث؟ وبنظرة بسيطة على أسرته وعدد أفرادها يتأكد أكثر أن تصرفات النجم السابق كانت عشوائية في كل مجال، بعلاقاته النسائية تخطت ست سيدات، وأبنائه إجمالا سبعة أبناء بنين وبنات، والغريب أن معظمهم تعرض للتشكيك في بنوته لمارادونا، لدرجة أن مارادونا نفسه اعترف بابنه فيرناندو في عام 2016 فقط عندما كان لاعبا محليا في الأرجنتين.

لم تسلم عائلة مارادونا من عشوائيته

أخيرا، أعلنت عن نتائج تحليل الدي إن إيه، لاثنين من بنات مارادونا يوجينيا ولابروفيتولا وثبت عدم انتسابهم إليه، وعدم السماح لهم باستخدام العلاقة التجارية “دييجو مارادونا” ،وبالتالي سوف توزع الثروة على خمس أبناء فقط، ولدين وثلاث بنات هم دالما وجيانا وجانا وديجويتو فيرناندو ودييجو جونيور، ليقتسموا ثروة تبلغ حوالي 100 مليون دولار تقريبا، عبارة عن عقارات وبيوت وسيارات، وحوالي 70 مليون دولار نقدا، حسب ما هو معلن عن الثروة وليس بصورة رسمية.

تحليل DNA أثبت أن اثنين من بناته لا ينتمون إليه لكن هناك 5 يستحقون ثروته

التقرير الطبي الخاص بتشريح جثة مارادونا يظهر تفاصيل صادمة جديدة

من ضمن تصريحات مارادونا أنه سيظل مدمن في عيون الناس إلى الأبد، مؤكدا أن الإدمان لم يكن من أجل لعب الكرة ولكنه كان إدمانا وحسب لأن المخدرات كانت متوفرة، وبدأ تعاطيتها في البداية عام 1982 ثم أدمنتها، عموما مارادونا رغم فضائحه الكثيرة جدا، إلا أنها لم تنل من نجوميته العالمية وظل نجما مشهورا أينما حل أو ارتحل، حتى رحل قبل عامين تقريبا، دون أن ينزل الستار على حكايته حتى الآن.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد